حزب العدالة والتنمية يسوّق خطاب «المظلومية» ويتملص من مسؤولية تعثر المشاريع الملكية بالرباط
كريم أمزيان
تسببت الغضبة التي طالت عددا من المسؤولين والمنتخبين بالرباط، بسبب تعثر عدد من مشاريع «الرباط.. عاصمة الأنوار» وعدم الشروع في أخرى، ونسف دورة المجلس الاستثنائية الأخيرة، في خلق صراع جديد بين الأغلبية والمعارضة، وتقاذف المسؤوليات بينهما. فمباشرة بعد فشله في تأمين جلسات الدورات التي يعقدها في مجلس جماعة الرباط، لجأ محمد صديقي، عمدة الرباط، بمعية رؤساء مجالس المقاطعات الأربعة، التي يدبّرها حزب العدالة والتنمية، إلى الاستعانة بـ «حرب البلاغات» من أجل تبرير فشله في إنجاح الدورة الاستثنائية، التي جرى عقدها بطلب من محمد امهيدية، والي جهة الرباط – سلا – القنيطرة، عامل عمالة الرباط، وخصص جدول أعمالها من أجل المصادقة على مشاريع لم تر النور بعد، وتدخل في إطار المشروع المذكور.
وبعد أيام من عقد الدورة المذكورة، التي سادت فيها أجواء الفوضى والاحتقان التي طغت في الجلسة، بسبب إثارة نقاشات تفجرّت عبر أخذ نقاط نظام، متعلقة بالاتهامات الموجهة إلى العمدة ورئيس مجلس مقاطعة اليوسفية، الذي يشغل، في الوقت نفسه، مهمة الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية، بتبديد أموال الجماعة، خرج حزب العدالة والتنمية ببلاغ وقّعه فريق مستشارات ومستشاري الحزب بجماعة الرباط، يتهمون من خلاله مستشارين في حزب الأصالة والمعاصرة بـ«ممارسة أشكال تهديدية تمس الأمن العام للرباط، على مرأى ومسمع ممثل السلطة».