شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

حزب الأحرار يفوز بمقعد «هشة بشة» بدائرة سيدي قاسم

فؤاد سليم رئيس جماعة المرابيح يحصد أصوات الفوز بالدائرة الانتخابية

الأخبار

 

تمكن فؤاد سليم، المقاول وصاحب مقلع للرمال، ورئيس الجماعة الترابية المرابيح، أول أمس الخميس، خلال الانتخابات الجزئية، التي شهدتها الدائرة الانتخابية لإقليم سيدي قاسم، من حصد أصوات الناخبين بمنطقة اشراردة، والظفر بالمقعد البرلماني الشاغر، بعد تجريد عبد النبي عيدودي، المعروف بهشة بشة، من عضوية مجلس النواب، متفوقا بفارق «فلكي» عن منافسيه من حزبي الاستقلال والحركة الشعبية، بعدما استطاع مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار نيل أصوات قرابة خمسين ألفا من الناخبين، في ظل العزوف ونسبة التصويت الضعيفة التي تم تسجيلها على مستوى عدد كبير من المراكز الانتخابية بإقليم سيدي قاسم، الذي يضم إحدى وعشرين جماعة ترابية.

وبذلك يكون عبد النبي عيدودي، الذي كان يعول على دعم عائلة بنزروال له في المعركة الانتخابية، فشل في إعادة المقعد البرلماني لحزب الحركة الشعبية، بعدما قدم وعودا للأمين العام للحزب بقدرته على الظفر بالمقعد البرلماني خلال الانتخابات الجزئية، من خلال الحصول على التزكية الانتخابية لفائدة والده عبد الهادي عيدودي (عسكري متقاعد).

التحالف السياسي، الذي ضم حزب التجمع الوطني للأحرار وحزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال على مستوى المكاتب الإقليمية لهاته الأحزاب بإقليم سيدي قاسم، كان له الأثر الكبير في إنهاء طموحات عيدودي، إذ ساهم إحجام حزب الأصالة والمعاصرة عن تقديم مرشح باسمه خلال الانتخابية الجزئية البرلمانية المذكورة، والاتفاق على دعم مرشح حزب «الحمامة» بعدد من الجماعات، بشكل كبير في حصول مرشح الأخير على غالبية الأصوات، مثلما ساهم حزب الاستقلال في فوز الأحرار، بعدما منح التزكية لأحد الشباب، وهو (موظف بجماعة سيد الكامل) المحاذية لجماعات دار الكداري،، والذي نافس مرشح حزب الحركة الشعبية بخصوص أصوات الناخبين بجماعات سيد الكامل والرميلة، والحوافات، والعسلوجي والصفصاف، باعتبارها معاقل انتخابية لعيدودي وعائلته، في وقت اكتسح حزب التجمع الوطني للأحرار جماعات سيدي امحمد الشلح وأولاد نوال، وبني وال، والنويرات وبلقصيري، التي كانت أصوات ناخبيها، خلال الاستحقاقات الأخيرة، حاسمة في تمكين البرلماني المعزول عبد النبي عيدودي من احتلال الصدارة بعدد أصوات انتخابية تجاوز 24 ألف صوت.

وأظهرت نتيجة الانتخابات الجزئية الأخيرة بدائرة سيدي قاسم صواب التوجه الذي أيدته القيادة المركزية لحزب التجمع الوطني للأحرار، بخصوص الإجماع الذي حصل داخل قياداته المحلية في شخص أحمد الغزوي، البرلماني عن الحزب ذاته، رفقة محمد البويحياوي، رئيس الغرفة الفلاحية لجهة الرباط باسم الأحرار، بالإضافة إلى عدد من رؤساء الجماعات القروية المنتمين للحزب نفسه، من أجل عدم منح التزكية للمنسق الإقليمي عبد الإله أوعيسى، رئيس جماعة سيدي قاسم، في مقابل تقديم كل الدعم لرئيس جماعة المرابيح فؤاد سليم، وهو الطلب الذي استجاب له حينها عزيز أخنوش، الأمين العام للحزب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى