برشيد: مصطفى عفيف
كشف حريق مهول اندلع، ليلة الجمعة الماضية، بأحد المستودعات المخصصة لتخزين وتوزيع الحفاضات والمناديل الورقية، بتراب الجماعة القروية السوالم الطريفية بإقليم برشيد، عن غياب التجهيزات الخاصة بالإطفاء داخل مستودع به مواد خطيرة وقابلة للاشتعال، ما خلف خسائر مادية كبيرة داخل المستودع وانهيار بعض الأسقف.
واستنادا إلى معطيات وقفت عليها «الأخبار» بعين المكان، فإن عناصر الوقاية المدنية بكل من ثكنة برشيد والسوالم والدار البيضاء وجدت صعوبة كبيرة في السيطرة على الحريق بعد زهاء أربع ساعات بسبب افتقار المستودع لمعدات إطفاء الحرائق وعدم توفره على فوهات مياه الإطفاء، ما جعل شاحنة صهريج المياه الخاصة بالإطفاء تضطر إلى التنقل من مكان الحريق إلى مركز حد السوالم لجلب المياه، كما تم تجنيد جميع شاحنات صهاريج جلب المياه للمساعدة في إخماد الحريق.
ومن جهتها، باشرت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لحد السوالم على الفور تحقيقا آنيا قصد الوصول إلى أسباب الحريق المجهول من خلال الاستماع إلى مجموعة من المستخدمين قصد فك لغز الحريق الذي يُطرح معه سؤال كبير في ما يخص السلامة والوقاية بالمستودع ومن المسؤول عن عدم تطبيقها خلال سلك مسطرة الترخيص للمستودع دون توفر الشركة الأم التابع لها المستودع، والتي يوجد مقرها الاجتماعي بالدار البيضاء، على وسائل الأمان ومكان خاص بمياه إطفاء الحرائق، علما أن الحريق عجل بانتقال مختلف السلطات ومسؤولي الدرك بكل من سرية برشيد والقيادة الجهوية بسطات ومسؤولي القوات المساعدة إلى عين المكان.
الحريق كشف النقاب من جديد عن تناسل البناء العشوائي بمنطقة السوالم الطريفية بوجود عشرات المستودعات التي تحولت بقدرة قادر إلى شركات صناعية تشتغل خارج القانون في غياب شروط السلامة، وفي غياب المراقبة من طرف المصالح المختصة ترابيا، الأمر الذي يستوجب تحرك الجهات المختصة قبل وقوع كارثة بالمنطقة بحكم أن عشرات المستودعات من البناء العشوائي أصبحت تستوطن أنشطة صناعية خطيرة.