المضيق: حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن ملف حرمان أطفال توحديين من خدمات النقل لمدة تزيد على أربعة أشهر وضع، قبل أيام قليلة، على طاولة ياسين جاري، عامل المضيق، حيث تم الأمر بفتح تحقيق إداري في حيثيات وظروف عرقلة تنزيل قرارات عاملية، والبحث في شبهات تصفية حسابات شخصية والخلط بين القرارات الإدارية التقنية لحل المشاكل المستعجلة، والمقررات التي تتطلب المناقشة وتحتمل المزايدات السياسية داخل المجلس الجماعي للفنيدق.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن عامل المضيق أصدر قرارا بحل مشكل النقل الخاص بالأطفال المصابين باضطراب للتوحد، قبل أسابيع، كي تقوم جماعة الفنيدق بعمل بسيط بعدها يتلخص في اعتماد القرار لتسجيل سيارة النقل بالرباط والشروع في العمل، حيث يتطلب الأمر ثلاثة أيام على أكثر تقدير، لكن المثير هو أن القرار العاملي تم تجميده بالمجلس لمدة طويلة في ظروف غامضة، وتم طرح مبررات وإكراهات متعددة اعتبرها أولياء وآباء التوحديين واهية.
وأضافت المصادر ذاتها أن أمهات الأطفال التوحديين قررن الاعتصام أمام مكتب رئيس الجماعة الحضرية للفنيدق، حتى حل مشكل النقل الخاص بأطفالهن، وهو الشيء الذي استنفر السلطات المحلية التي سارعت لعقد اجتماع مستعجل في الموضوع، وكان من ضمن أهم مخرجاته التأكيد على إيجاد حلول ناجعة لوضعية سيارة نقل التلاميذ الذين يعانون من اضطراب التوحد، قبل نهاية الأسبوع الجاري.
وأشارت المصادر نفسها أن السلطات الإقليمية بالمضيق شرعت في تتبع دقيق لمسار الملف والجهات التي يشتبه في عرقلتها للقرار العاملي بمجلس الفنيدق، سيما وأنه تم طرح مبرر انتظار أسابيع إضافية لعقد دورة وإدراج نقطة في جدول الأعمال والرأي الأخير يبقى لتصويت الأعضاء، قبل التراجع والحديث عن هبة توقعها الجمعية المكلفة بالأطفال التوحديين لصالح الجماعة، وفي الأخير جرى قبول تنزيل القرار العاملي لحل مشكل النقل الخاص بالأطفال التوحديين بشكل عادي.
من جانبه، كشف مصدر بمجلس الفنيدق أنه ليست هناك أي عرقلة بالجماعة لملف نقل الأطفال التوحديين، حيث اقترح الرئيس أن يتم دفع مبلغ تأمين السيارة من ماله الخاص، كما أن مسألة الإجراءات الإدارية تتطلب وقتا، والمشكل قد تم طي ملفه باتخاذ قرار تسجيل السيارة باسم الجماعة الأسبوع الجاري، واستئناف استفادة الأطفال التوحديين من خدمات النقل المجاني بين الجمعية المسجلين بها ومقرات سكناهم.