تطوان: حسن الخضراوي
علمت “الأخبار” من مصادرها أن تقارير حرمان العديد من التلاميذ، بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، من خدمات الإطعام باتت قبل أيام قليلة على طاولة محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وذلك بعدما تبين أن غير الممنوحين لا يستفيدون من وجبة غذاء خاصة بمؤسسات التعليم الثانوي بسلكيه بالعالم القروي.
واستنادا إلى المصادر عينها، فقد سجلت ملاحظات في سياق اعتماد التدبير المفوض لخدمة نظام الإطعام المدرسي الذي تم تعميمه في جل أكاديميات التربية والتكوين، أهمها أن بعض التلاميذ غير الممنوحين لا يستفيدون من الإطعام، علما أن التغذية المدرسية تعتبر رافعة أساسية لتحقيق الإنصاف والمساواة وتكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ، ناهيك عن تعلق الأمر بإرساء الاستقرار النفسي والصحي للتلميذ.
وأضافت المصادر عينها أن خدمات الإطعام المدرسي تلعب دورا مهما في الحد من ظاهرة هدر الزمن المدرسي في الوسط القروي، وهو الشيء الذي يستدعي التفكير في تعميم استفادة كافة التلاميذ بدون استثناء، وتوفير الأجواء المناسبة للتعليم ومحاربة هذا الهدر والتغلب على الإكراهات والمعيقات التي تواجه تلاميذ العالم القروي.
وسبق أن وعدت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بهيكلة شاملة لقطاع المطاعم المدرسية، وتنزيل برنامج جديد من أبرز ما جاء فيه إعفاء المؤسسات التعليمية من مسؤولية التخزين والتموين، وكذلك من بعض الحوادث التي تقع أثناء تحضير الوجبات الغذائية، فضلا عن إلزام الشركات نائلة الصفقات العمومية للمطعم المدرسي بتوظيف طباخ رئيسي متخصص، واحترام شروط الصحة والسلامة، وتكليف لجان بإعداد محاضر يومية لاستلام الوجبات، ناهيك عن التأشير على البرنامج الغذائي من طرف طبيب الصحة المدرسية والمسؤول المالي ومدير المؤسسة المعنية، لتسهيل تفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة.
وتستمر مطالب تشييد داخليات ودور طلبة جديدة بوزان وشفشاون وتطوان والمضيق.. من أجل استيعاب العدد المتزايد من التلاميذ والتلميذات بشكل خاص، وذلك للتخفيف من ظاهرة الهدر المدرسي، حيث يضطر عدد من تلاميذ القرى للانقطاع عن الدراسة، بسبب بعد المسافة بين مقر السكن والمؤسسات التعليمية، وغياب أسرّة كافية بدور الطالب والأقسام الداخلية تستقطب الجميع، وتقدم خدمات في المستوى المطلوب لمواصلة التحصيل الدراسي.