القنيطرة: المهدي الجواهري
أقدمت وزارة الداخلية على تغييرات مفاجئة في صفوف رجال الإدارة الترابية، بعدما أعفت مسؤولين وقامت بتنصيب آخرين بكل من بلدية المهدية والقنيطرة، لمباشرة مهامهم في تدبير شؤون المدينة التي تعرف فيها بعض أوراش تأهيل البنية التحتية تعثرا يحتاج إلى مسؤولين من ذوي الكفاءة والتجربة.
واكدت مصادر مسؤولة لـ«الأخبار»، أن قرار وزارة الداخلية عصف بباشا المهدية، الذي لم تتجاوز مدة تعيينه في هذا المنصب سوى سنة واحدة، فيما كشفت مصادر الجريدة أن باشا المهدية تم تعويضه برئيس الدائرة الحضرية أولاد أوجيه السابق الموقوف بسبب الحريق الذي شب بمعمل المنطقة الصناعية بمنطقة بئر الرامي.
وزادت مصادر «الأخبار» أن رئيس دائرة المعمورة تم تنقيله إلى الدائرة الحضرية لأولاد أوجيه، بعدما ظل هذا المنصب فارغا، فيما تم تعيين رئيس دائرة ملحق بالعمالة مكانه.
وأكدت مصادر الجريدة، أن حركة التغييرات الجديدة جاءت في وقتها المناسب بعد الارتباك الحاصل بالقنيطرة أمام الملفات الشائكة لبعض المشاريع الاجتماعية وتعثر إنجاز الأشغال التي تدخل ضمن البرامج التي أعطى انطلاقتها ملك البلاد، خاصة تلك التي تندرج ضمن المخطط الاستراتيجي للتنمية المندمجة والمستدامة لمدينة القنيطرة وشاطئ المهدية، والتي تهدف إلى تحسين وتقوية البنية التحتية التي خصصت لها مبالغ مالية هامة .
وأفادت المصادر ذاتها، بأن هذه التغييرات الجديدة في خطوة استباقية لوزارة الداخلية، جاءت في الوقت المناسب لمواكبة هذه المشاريع، بعدما تبين لها أن بعض المسؤولين الذين شملتهم هذه التغييرات هم من أشرفوا على التعاقد ولم يعطوا العناية اللازمة للمشاريع الضخمة التي خصصت لها الدولة الملايير، حيث تبين تراخيهم في التعاطي مع هذه الملفات، بعدما أصبحوا حبيسي مكاتبهم ولم يغادروها لمواكبة المشاريع المتوقفة والمتعثرة.