شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

حركة انتقالية استثنائية لموظفي قطاع الصحة بالعيون

إعادة انتشار الموظفين قبيل توزيع حصيص الجهة من التعيينات الجديدة

العيون: محمد سليماني

 

فتحت المديرية الجهوية للصحة بالعيون الساقية الحمراء حركة انتقالية استثنائية في صفوف ممرضي وتقنيي الصحة بالجهة المتوفرين على أقدمية 12 شهرا في وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، و6 أشهر من الخدمة الفعلية في المندوبية الإقليمية التابعة للجهة.

ويأتي تنظيم هذه الحركة الانتقالية الاستثنائية، التي تهم حوالي 72 منصبا في تخصصات مختلفة، منها القبالة، والتخدير والإنعاش والترويض الطبي والعلاجات الاستعجالية، وتقني المختبر، والصحة النفسية وصحة الأسرة والصحة الجماعاتية وتقني صيانة المعدات الطبية والأشعة، (يأتي) بعدما عرفت المنطقة، قبل أسبوعين، حالة احتقان كبيرة بين بعض النقابات الصحية والإدارة.

وأشعل فتيل هذا الاحتقان قيام المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بالعيون بإصدار مذكرة تتعلق بفتح الترشح للمشاركة في مباراة لاختيار خمسة موظفين من فئة الممرضين متعددي التخصصات، وفئة القابلات لشغل مناصب منشطي البرامج الصحية بمصلحة شبكة المؤسسات الصحية (SRES).

وخرج المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة بالعيون، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، ببيان قبل موعد المباراة المقررة يومي 13 و14 شتنبر الجاري حسب قرار المندوب الإقليمي للصحة بالنيابة رقم 3 بتاريخ 7 يوليوز الماضي، يعتبر فيه أن هذه المذكرة «تخرق» القوانين المنظمة لعملية الترشح للمناصب الشاغرة. وأبرز التنظيم النقابي ما أسماه خروقات في الباب الأول من الدورية رقم 31 لوزارة الصحة، الصادرة في 8 ماي 2014 والمتعلقة بالحركة الانتقالية لموظفي الوزارة، بحيث إن تاريخ الإعلان عن العملية كان هو يوم 7 يوليوز 2022، حيث كانت إحدى القابلات المرشحات ما تزال تشتغل بمصالح وزارة الصحة بالسمارة، الأمر الذي يفيد بأن المرشحة المذكورة لا تملك حق المشاركة في هذه العملية استنادا إلى الباب الأول من الدورية الذي يحدد شرط المشاركة للموظفين المتوفرين على أقدمية 12 شهرا من الخدمة الفعلية في مقر تعيينهم الحالي.

وكشفت الجامعة الوطنية للصحة أن المناصب المتبارى بشأنها ليست مناصب للمسؤولية، وينطبق عليها ما ينطبق على جميع المناصب الشاغرة التي يتم من خلالها احتساب المعدل بناء على الأقدمية في المنصب الحالي. ونظم بعض أطر الصحة، المنضوين تحت لواء هذا التنظيم النقابي، اعتصاما احتجاجيا أمام المديرية الجهوية تزامنا مع موعد إجراء المباراة مع المرشحين.

في المقابل رفع عدد من المرشحين والمرشحات لاجتياز المباراة المعنية، المؤازرين بأحد التنظيمات النقابية، عريضة استنكارية إلى المندوب الإقليمي للصحة بالعيون، ضد ما أسموها التحركات النقابية «المشبوهة والتشويش على مباراة التعيين المرتقبة». وتضمنت العريضة الموقعة أن بعض التحركات النقابية تسعى «للتشويش على النتائج المنتظرة بنهج كل طرق الضغط البئيسة، من رفع شعار التأجيل أو الإلغاء أو التهديد بالاحتجاج والتشهير، ثم الضرب في أحقية إحدى المرشحات للمشاركة في المباراة». وأضافت العريضة أن البعض ما يزال «يخلط بين الانتقال والمباراة، لاستهداف موظفة مشاركة تحت ذريعة عدم توفرها على أقدمية 12 شهرا، في حين أن هناك أربع مترشحات أخريات ضمن اللائحة لا يتوفرن على الشرط نفسه، الذي لا يدخل أصلا ضمن معايير الانتقاء».

وبعد دخول قطاع الصحة حالة من الشد والجذب بين تنظيمين نقابيين بالمنطقة، تدخل المدير الجهوي للصحة، حيث عقد لقاءات مع كل تنظيم نقابي في محاولة لامتصاص الغضب، وإثر ذلك تم الاتفاق على تنظيم حركة انتقالية استثنائية جهوية، وذلك قبيل حصول الجهة على حصيصها من التعيينات الجديدة في صفوف أطر الصحة الجدد، كما سيتم مستقبلا فتح حركة انتقالية استثنائية إقليمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى