تفجرت فضائح خطيرة بين قيادات حزب العدالة والتنمية كشفت عنها الحرب الداخلية وسط الحزب التي خرجت إلى العلن وانتقلت إلى نشر غسيل استغلال العمل السياسي وقضاء المصالح الضيقة التي قادت البعض إلى الاغتناء غير المشروع، وظهور أثار النعمة على بعض المنتمين للحزب بعدما كانوا إلى وقت قريب لا حيلة لهم ولا قوة.
وفضح قيادي بحزب العدالة والتنمية وعضو بحركة التوحيد والإصلاح الذراع الدعوي للحزب مقرب من مراكز القرار وله علاقات متينة مع بعض وزراء الحزب وبرلمانيين حقائق خطيرة عن بعض القيادات التي تدور في فلك عزيز رباح رئيس جماعة القنيطرة، والوزير بحكومة العثماني الذين استغلوا مناصبهم وقربهم لجمع الثروة عبر استغلال العمل السياسي وموقع المسؤولية وتغليبهم المصالح الشخصية الضيقة التي يجنون منها التربح والريع على حساب المصلحة العامة.
وكشف “م.أ.م ” عن معطيات أولية وتوعد بالمزيد في القادم من الأيام حول اغتناء بعض المقربين من رئيس جماعة القنيطرة عن طريق التملق والخنوع، حيث أصبحت حسب قوله التبعية المصلحية تطغى على النضال السياسي الصادق، وعبر في تدويناته عما يعرفه الحزب بالقنيطرة من هيمنة وتحكم وأصبح بعض الأشخاص النكرات يتوفرون على أرصدة بنكية ومقاولات وسيارات فاخرة يسيرون مصلحة الحزب حسب معايير الربح والخسارة، وإبعاد والتضييق على المناضلين والكفاءات بالحزب بعدما أضحى أصحاب الثروة الجدد الآمرين الناهين وأصحاب الكلمة المسموعة ومن المقربين لرئيس جماعة القنيطرة.
وتعرض القيادي بحزب “البيجيدي” الذي كان يدافع بشكل مستميت عن الحزب إلى الهجوم من قبل بعض المنتفعين وأصحاب حسابات مجهولة على “الفايسبوك” الذين يتم توظيفهم وتحريضهم في هذه المناسبات على المنتقدين لتدبير الشأن المحلي، وصلت إلى حد المس في الأعراض الشخصية والسب والشتم واعتبروا أن هذه الانتفاضة التي يخوضها ما هي إلا لأسباب عيشه لضائقة مالية.
وعبر القيادي في حزب العدالة والتنمية في إحدى تدويناته على ندمه على السنوات التي قضاها في الدفاع عن بعض القيادات في الحزب التي كشف الوقت على حقيقتهم ونفاقهم السياسي، وهو ما دفعه إلى طلب الاعتذار من ساكنة القنيطرة وخاصة الذين أقنعهم بالتصويت على بعض الأشخاص خلال الاستحقاقات الانتخابية الذين استغلوا مناصبهم لقضاء مصالحهم الشخصية.
وفي السياق نفسه، خلقت المعطيات التي كشف عليها القيادي بالحزب وانتقاداته اللاذعة رجة في أوساط الحزب، وعبر العديد من الأعضاء عن تعاطفهم معه ومشاطرته الانتقادات ضد من وصفوهم بالمجموعة التي تحتكر قرار الحزب خارج الأجهزة التي أصبحت في غالب الأحيان أجهزة صورية فارغة، في الوقت الذي لا زالت جميع القيادات والهياكل التنظيمية تلوذ بالصمت في ظل هذه الزوبعة التي أحرجت ووضعت الحزب وصورته في ورطة أمام ما تعرفه الساكنة من غضب وتذمر المواطنين من أزمة النقل الذي تعيشه المدينة منذ سنوات.