عبر عدد من حراس الأمن الخاص وعاملات الطبخ والنظافة التابعين لشركات خاصة، والذين يشتغلون بعدد من المؤسسات التعليمية بإقليم بني ملال، عن التذمر والاستياء الذي وصلوا إليه جراء تأخير صرف أجورهم عن الثلاثة أشهر الأخيرة، ما جعلهم وأسرهم يمرون بظروف جد عصيبة، خصوصا أن لديهم التزامات شهرية كواجب الكراء وغيرها، وهو ما زاد من تأزم وضعيتهم ليضطروا، في أكثر من مناسبة، للجوء إلى الاقتراض لضمان لقمة العيش لهم ولذويهم.
واعتبر عدد من حراس الأمن الخاص والمنظفات، المنضوين في إطار نقابة الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي FNE، في لقائهم مع «الأخبار»، أن الشركة التي يعملون بها لم تلتزم معهم بقانون الشغل، ومنهم من لم يتم التصريح به لدى صندوق الضمان الاجتماعي، مشيرين إلى أن تجاهل الجهات المعنية، منها مندوبية التشغيل ومصالح الأكاديمية الجهوية والمديرية الإقليمية، لمطالبهم يعني الإبقاء على وضعيتهم المزرية والخطيرة في آن واحد، مؤكدين أنهم محرومون من الحصول على الشواهد التي تؤكد اشتغالهم بالمجالات نفسها.
وضعية حراس الأمن الخاص وعاملات الطبخ والنظافة جعلتهم يهددون بتنظيم وقفات احتجاجية، أمام مقر المديرية الإقليمية والأكاديمية، من أجل إيصال معاناتهم إلى المسؤولين، وخاصة بالشركة المشغلة التي لم تحترم بنود العقد الذي يربطها مع المديرية الإقليمية والأكاديمية، والذي يلزم الشركة بوضع ملف كامل وقانوني عن كل مستخدم، بما في ذلك التصريح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، واحترام قانون الشغل تجاه هذه الفئة، وهو ما لم تحترمه الشركة.
بني ملال: مصطفى عفيف