شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

حرائق غامضة بـ «كاريان الرحامنة» تشرد 3 عائلات

حمزة سعود

 

استفاقت ساكنة الحي الصفيحي الرحامنة المتواجد بحي سيدي مومن، على وقع نشوب حرائق متفرقة بعدد من المنازل داخل الحي الصفيحي المذكور، لأسباب ما تزال غامضة.

وشهدت ثلاثة منازل بالحي الصفيحي الرحامنة، نهاية الأسبوع الماضي، حرائق متفرقة، بسبب تماس كهربائي، أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بخطوط الكهرباء التي تربط عددا من المنازل داخل الحي الصفيحي بوحدات التزود بالكهرباء.

والتحقت عناصر الوقاية المدنية، بالحي الصفيحي الرحامنة، بعد حوالي نصف ساعة من نشوب الحريق، فيما خلف الحادث خسائر مادية جسيمة في صفوف 3 أسر تعاني التشرد إلى اليوم، فيما فتحت العناصر الأمنية بحثا في الموضوع لتحديد الأسباب والمسؤوليات.

واستنكرت الساكنة المتضررة تجاهل السلطات لوضعيتها الصعبة جراء الحريق الذي تعرضت له 3 منازل بالحي الصفيحي الرحامنة، وهو من بين أقدم الأحياء الصفيحية بالعاصمة الاقتصادية الذي تنتظر ساكنته عملية إعادة الإيواء.

وتخوفا من التساقطات المطرية، تطالب الساكنة بتدخل السلطات من أجل مساعدتها على ترميم وإصلاح الجوانب المتضررة من منازلها بسبب الأضرار التي خلفها الحريق، وعدم قدرتها المادية على ترميم الأجزاء العلوية المكونة بالأساس من القصدير.

وتتكرر حوادث الحرائق بالحي الصفيحي الرحامنة والمتواجد بحي سيدي مومن، منذ سنوات، لأسباب تظل مجهولة.

من جهة أخرى، تنتظر ساكنة الحي الصفيحي الرحامنة إيواءها، في إطار برنامج إعادة إيواء قاطني دور الصفيح بالمغرب، بعد عملية إحصاء شملت ساكنة الحي قبل سنة 2012، إلا أن التماطل يصاحب تدبير هذا الملف بالدار البيضاء.

وتتجلى أسباب غياب حلول لإعادة إيواء الساكنة إلى اليوم، في وجود مالكين للأراضي بالحي الصفيحي يقيمون داخلها في شكل منازل صفيحية، ويرفضون المغادرة وتفويت قطهم الأرضية إلى الجماعة.

وتعيش ساكنة عدد من الأحياء الصفيحية بسيدي مومن، ظروفا غير صحية وقاهرة خلال جميع فصول السنة، في الوقت الذي تشير فيه وزارة الإسكان إلى أن غياب وعاءات عقارية بالدار البيضاء يساهم في استمرار مشاكل ساكنة هذه الأحياء الصفيحية.

وتحيط بمنطقة أهلا الغلام عشرات الأحياء الصفيحية، التي تطالب ساكنتها بوضع ملفات استعجالية تخلص مدينة الدار البيضاء من الظواهر السلبية التي ترافق انتشار هذه البؤر السوداء، وما يرافقها من انفجار ديموغرافي.

ويطالب يوسف سميهرو، المستشار الجماعي بسيدي مومن، بضرورة معالجة مجلس مدينة الدار البيضاء هذا الملف في أقرب الآجال وفق مقاربة تشاركية مع الساكنة والشركات المكلفة بدراسة وتنفيذ مشاريع إعادة إيواء قاطني دور الصفيح بالدار البيضاء من أجل إنصاف الساكنة وتمكينها من الولوج إلى السكن والعيش الكريم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى