شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمع

حرائق الغابات تدق أبواب الرباط

حريق غابوي بالحزام الأخضر يستنفر السلطات المحلية والوقاية المدنية

النعمان اليعلاوي

انتقلت موجة الحرائق التي تعم عددا من غابات منطقة الشمال بكل من العرائش وتازة ونواحي طنجة، لتدق أبواب الرباط، حيث شب حريق بغابة الحزام الأخضر بحي الفتح بالرباط. وتمكنت عناصر فرق مكافحة الحرائق التابعة للقيادة الإقليمية للوقاية المدنية بالمدينة، مدعومة بعناصر من مصلحة المياه والغابات والسلطات الترابية والأمنية، أول أمس (الأحد)، من احتواء الحريق الذي شب على مستوى الغابة التابعة لنفوذ مقاطعة يعقوب المنصور بالرباط.

في السياق ذاته، أشارت مصادر مطلعة إلى أن الحادث استنفر السلطات الولائية بالمدينة، التي سخرت كل إمكانياتها اللوجيستيكية والبشرية بإشراف ميداني لرئيس دائرة الحزام الأخضر وتتبع من عامل عمالة الرباط محمد اليعقوبي، انتهى بالسيطرة عليه في ظرف قياسي، موضحة أنه لم تعرف الأسباب المباشرة لاندلاع هذا الحريق الذي يوصف بكونه الأول من نوعه منذ سنوات، حيث كانت غابة  الحزام الأخضر للرباط، وهي جزء من  غابة المعمورة، بعيدة عن الحرائق في ظل الانتشار المكثف لدوريات مصالح المياه والغابات، زيادة على كونها مخصصة للتخييم.

يشار إلى أن الحزام الأخضر للرباط يلعب دورا إيكولوجيا مهما، وله أهمية كبيرة في المحافظة على البيئة والتنوع البيولوجي داخل حاضرتي الرباط وتمارة، ويمثل متنفسا طبيعيا ومتنزها حضريا فسيحا وميدانا لممارسة بعض الرياضات، وهو بذلك الرئة التي توفر هواء نقيا، كما يمكن اعتباره تراثا وطنيا ونموذجا رائدا في ميدان المشاريع البيئية الحقيقية. ولطالما دعت جمعيات تهتم بالبيئة إلى ضرورة المحافظة على الأدوار الإيكولوجية والاجتماعية لهذا الحزام الأخضر الأكبر من نوعه في المملكة، وضمان استدامته لأداء وظائفه للأجيال المقبلة وحمايته من مخاطر الحرائق والتوسع العمراني، ويرجع إحداثه إلى سنة 1984 بتعليمات من الملك الراحل الحسن الثاني بهدف وقف الزحف العمراني لمدينتي الرباط وتمارة، من خلال إنشاء مساحات مشجرة تلعب أدوارا إيكولوجية وطبيعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى