شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

حديقة الحيوانات تقسم أغلبية جماعة طنجة

 

الضبابية تحيط بالمشروع بسبب غياب المعلومة والوثائق

 

طنجة: محمد أبطاش

 

أفادت مصادر جماعية «الأخبار» بأن المجلس الجماعي لطنجة يشهد انقساما بين مكونات أغلبيته بخصوص قضية حديقة الحيوانات المزمع إحداثها بالمدينة. وأوردت المصادر نفسها أن لجنة التعمير وإعداد التراب والمحافظة على البيئة والممتلكات، شهدت نقاشات حادة خلال اجتماعها المنعقد بداية الأسبوع الجاري بمقر الجماعة، حيث تفاجأ أعضاؤها بعدم توصلهم بكافة المعطيات المرتبطة بالملف باستثناء بعض الوثائق والخرائط المتعلقة بالمنطقة التي ستقام عليها، وهو الأمر الذي رفضه أعضاء اللجنة، مطالبين بإمدادهم بكافة الوثائق المتعلقة بالمشروع المزمع إقامته وكذا المبالغ المالية المرتبطة بالمشروع .

وشددت المصادر ذاتها على أنه بسبب غياب المعلومة، فقد تم تأجيل مناقشة الملف، لغاية التوفر على المعلومات الكافية، في حين يرتقب أن تشهد الدورة المقبلة للمجلس، مناقشات حادة، حيث يستعد فريق المعارضة على معارضة هذه النقطة بالأساس، لكونها لا تتناسب مع الظرفية التي تمر منها المدينة والمملكة عموما من الناحية الاقتصادية.

إلى ذلك، فقد أكدت بعض المصادر الجماعية، أن فكرة حديقة للحيوانات بمدينة طنجة جاءت من خلال زيارة سابقة لحاكم مدينة «مومباسا» الكينية بارك حسن جوهو، قبل سنتين لمدينة طنجة حيث اقترح هذا الموضوع على السلطات المختصة، حيث ستقوم شركة خاصة بالاستثمار في الحديقة والمنتزه على مساحة 208 هكتارات عبر شركة مختلطة تكون جماعة طنجة من بين شركائها.

وكان مقر الجماعة قد شهد اجتماعا بين مكوناته، للنظر في قضية المصادقة على نزع ملكية مجموعة من الأراضي بغرض إحداث المنتزه والحديقة، وسط انتقادات واسعة من قبل بقية الفرقاء السياسيين بالمجلس، خصوصا وأن ميزانيته لا تزال تتأرجح بين تأثيرات جائحة «كورونا» التي أثرت عليها بشكل مخيف، إلى جانب مخلفات حزب العدالة والتنمية من الديون،  والدعوى القضائية في إطار نزع الملكية والتي أرهقت الجماعة.

وكان  مصدر جماعي قد أكد أن الرابح الوحيد والأوحد في إقامة حديقة للحيوانات بطنجة هي الشركة أو الشركات التي سترسو عليها الصفقات، أما أن ننتظر ربحا ماليا من الحديقة فالأمر مستحيل. وأوضح المصدر ذاته أن خصوصية طنجة المطلة على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط تتطلب من الجميع البحث عن مشاريع سياحية تتلاءم مع ارتباط مدينة طنجة مع البحر وكائناته، خصوصا وأن الدول انتقلت من إقامة حدائق للحيوانات بأقفاص وأسيجة حديدية إلى تجهيز محميات طبيعية بالآلاف من الهكتارات حتى تكون الحياة البرية للحيوانات طبيعية ومغرية للسياح في اكتشافها وزيارتها.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى