شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمع

حجز 1800 قرص من «القرقوبي» بتطوان

الفرقة الولائية تستمع لإسباني مغربي لتحديد امتدادات الشبكة

تطوان: حسن الخضراوي
في إطار تنزيل استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني، في محاربة المخدرات القوية وأقراص الهلوسة «القرقوبي»، تمكنت عناصر الأمن الوطني بتنسيق مع مصالح الجمارك بمعبر باب سبتة المحتلة، أول أمس الاثنين، من اعتقال مواطن إسباني من أصول مغربية يبلغ من العمر 62 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالتهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية.
وجرى إيقاف المشتبه فيه مباشرة بعد وصوله من إسبانيا على متن سيارة نفعية، حيث أسفرت عملية التفتيش المنجزة عن العثور بحوزته على 1800 قرص طبي مخدر من نوع «Rivotril»، مخبأة بإحكام داخل تجويف معد بلوحة قيادة المركبة.
وتم إخضاع المتهم لإجراءات البحث القضائي الذي تجريه المصلحة الولائية للشرطة القضائية بتطوان، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الامتدادات المحلية والدولية لهذا النشاط الإجرامي، والكشف عن ظروف وملابسات تهريب هذه الشحنة من المؤثرات العقلية.
وباشرت فرقة مكافحة المخدرات بولاية الأمن الاستماع إلى الظنين، وإعداد محاضر رسمية، فضلا عن البحث الموسع لكشف كافة الحيثيات والظروف المتعلقة بتهريب أقراص الهلوسة، والجهات التي يتم التعامل معها بمدن الشمال، سيما مع قيام شبكات الاتجار الدولي في المخدرات أخيرا بتحويل أنشطتها الإجرامية إلى الاتجار في «القرقوبي»، بسبب ارتفاع الطلب والربح السريع.
وأصبحت تجارة الأقراص المهلوسة «القرقوبي» تستهوي العديد من بارونات الاتجار في المخدرات، بسبب ارتفاع الطلب على السموم المذكورة والأرباح المالية الخيالية، فضلا عن صغر حجم الكميات التي يتم نقلها، ووجود نقاط تزويد قريبة داخل سبتة السليبة، أو بمناطق بالجنوب الإسباني.
وتواصل السلطات الأمنية بتطوان حربها على شبكات تهريب أقراص الهلوسة، من خلال تعقب مافيات تنشط في المجال باستعمال طائرات مسيرة عن بعد «الدرون»، فضلا عن محاولات استغلال أنشطة الصيد التقليدي ورياضة الغوص تحت مياه البحر، وتغيير طرق العمل في كل مرة لتمويه المراقبة، حيث سبق وتم إيقاف متورطين، وتقديمهم إلى القضاء، مع تسجيل مذكرات بحث قضائية في حق آخرين، بعد الكشف عن هوياتهم من خلال التحقيقات التي تشرف عليها النيابة العامة المختصة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى