تطوان: حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن المخالفات المرورية والسياقة الاستعراضية لسائقي الدراجات النارية بتطوان استنفرت السلطات الأمنية بحر الأسبوع الجاري، حيث تم تنزيل تعليمات ولائية بتكثيف الدوريات بكافة الأحياء والشوارع، ما أسفر عن حجز عشرات الدراجات النارية من مختلف الأصناف، مع تسجيل محاضر مخالفات بالجملة تتعلق بالتأمين وعدم ارتداء الخوذة والتغييرات غير القانونية وتعديلات المحرك، ناهيك عن مخالفات مرورية وعدم احترام قانون السير.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن التعليمات الولائية، في موضوع ردع المخالفات المرتبطة بسائقي الدراجات النارية، تم تعميمها لتصل مفوضيات الشرطة بالمضيق ومرتيل والفنيدق وشفشاون ووزان والقصر الكبير والعرائش، ما استحسنه مستعملو الطريق والسكان بصفة عامة، حيث تتواصل الدوريات الأمنية والتنسيق مع النيابة العامة المختصة في إنجاز المحاضر والملفات المتعلقة بجنح السير.
وأضافت المصادر عينها أن بعض حالات فوضى الدراجات النارية تتعلق بسماح الأسر بسياقتها من قبل قاصرين، فضلا عن مشكل كرائها دون احترام القوانين والفراغ القانوني الذي يجب تداركه لوضع شروط صارمة في الترخيص بالكراء، ناهيك عن كون مشكل فوضى الدراجات النارية مرتبطا، أيضا، بغياب التربية على السلامة الطرقية، باعتبار التدخلات الأمنية تقنية وتتعامل مع الاستثناءات في غياب احترام القانون.
وذكر مصدر أن مشاكل فوضى الدراجات النارية ترتبط بتغييرات غير قانونية في المحرك لا تتوافق ومعايير التصنيع، وسياقة القاصرين وغياب الإلمام بقوانين السير وشروط السلامة والوقاية من الأخطار، وإهمال استعمال الخوذة، والسياقة الاستعراضية في ظل اكتظاظ السير وعدم احترام تحديد السرعة داخل المدار الحضري، وجنحة الفرار وعدم الامتثال للدوريات الأمنية.
وأضاف المصدر نفسه أن ملف فوضى الدراجات النارية من الملفات التي تشهدها كافة مدن المغرب، ووصلت القضية المؤسسة التشريعية بالرباط، حيث تبقى الجهود الأمنية حاضرة ومستمرة، مع تسجيل غياب الأطراف الأخرى المسؤولة مثل الأسر التي تسمح بسياقة القاصرين وعدم إلمام أبنائها بقوانين السير، فضلا عن تهور الشباب وتسببهم في حوادث سير خطيرة ومميتة.
