أوردت مصادر موثوقة، أن الفرقة المحلية للشرطة القضائية بأصيلة، التابعة لولاية أمن طنجة، فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، أول أمس الخميس، للكشف عن كافة ظروف وملابسات إحباط محاولة للتهريب الدولي للمخدرات وحجز 900 كيلوغرام من مخدر الشيرا.
وبحسب المصادر نفسها، فقد جرى تنفيذ هذه العملية الأمنية بتنسيق مع عناصر القوات المسلحة الملكية المكلفة بحراسة السواحل بالمنطقة الساحلية «خندقيين»، بالشريط الساحلي المحاذي لمدينة أصيلة وطنجة، حيث أسفرت عن حجز ثلاثين رزمة من مخدر الشيرا، بلغ وزنها الإجمالي 900 كيلوغرام، أي ما يقارب طن من الشيرا، وأشارت المصادر إلى أن الأبحاث والتحريات الميدانية المكثفة متواصلة من أجل رصد امتدادات هذه العملية على الصعيدين الوطني والدولي، وكذا توقيف جميع المتورطين المفترضين في هذا النشاط الإجرامي.
وأوردت بعض المصادر القريبة من الملف أن هذه العملية تكشف عن فرضيات حول نشاط تهريب المخدرات بالسواحل بين طنجة وأصيلة، خاصة وأن هذه العملية، تزامنت وهدوء نسبي تشهده الشواطئ المحلية للبوغاز، مما يشجع المهربين على القيام بعمليات تهريب المخدرات باتجاه الضفة الأخرى، كما عادت المصالح الأمنية إلى سجلات خروج قوارب للبحر، وذلك لتتبع فرضيات حول وجود مهربين مندسين بالميناء على غرار عمليات مماثلة تم ضبطها في وقت سابق، وتبين أن قوارب للصيد التقليدي تنشط في التهريب، حيث سبق أن تم ضبط مخدرات داخل الميناء، محشوة بداخل قارب وتم الوصول إلى هذه الشحنة بالاستعانة بمصالح مراقبة التراب الوطني.
وفي هذا الصدد، وبالتزامن مع هذه العملية الجديدة، شنت مصالح الدرك الملكي والقوات المسلحة المكلفة بحراسة الشواطئ، حملة واسعة النطاق بمختلف الأماكن التي يشتبه في كونها تستعمل كمنصات لشحن المخدرات اتجاه السواحل الأوروبية، خاصة باتجاه إسبانيا، كما استهدفت الحملة نفسها شاطئ «سيدي أحمد الزواق» الذي كان موضوع حراسة مشددة طيلة السنوات المنصرمة، على خلفية ضبط كميات هامة من المخدرات قدرت بـ850 كيلوغراما من مخدر الشيرا، كانت قوارب تستعد لحلول الظلام بغرض تهريبها نحو الضفة الأوروبية.
طنجة: محمد أبطاش