الـمَهْـدي الـكًــرَّاوي
مكنت الأبحاث والتحريات التي قام بها المكتب المركزي للأبحاث القضائية، في قضية حجز وتفكيك عصابة دولية لتهريب الكوكايين جرى تفكيكها، أخيرا، بمدينة الجديدة، من تحديد سفينة الصيد البحري التي استعملت في إدخال مخدر الكوكايين من عرض المياه الإقليمية المغربية.
وكشفت معطيات ذات صلة أنه تم حجز سفينة مسجلة في ميناء الصيد البحري لآسفي، كانت قد غادرت ميناء أكادير يوم 24 نونبر المنصرم، وتوقفت مرة ثانية يوم 27 من الشهر ذاته للتزود بالوقود من ميناء بوجدور، قبل أن تختفي عن الأنظار بعد تفكيك عصابة تهريب الكوكايين من قبل المكتب المركزي للأبحاث القضائية.
وظل ربان سفينة الصيد البحري المسجلة في آسفي، والتي استعملت في عمليات تهريب الكوكايين من السواحل الإقليمية للمغرب، من خلال تنسيق مع عصابات تهريب الكوكايين في أمريكا اللاتينية، متخفيا عن الأنظار طيلة 15 يوما في عرض المياه الإقليمية، حيث عمد إلى تعطيل جهاز تحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية، كما قام بإرغام طاقمها بإطفاء جميع هواتفهم النقالة.
وفور دخول السفينة إلى ميناء الجديدة دون توفرها على أية حمولة من الأسماك، قام الربان مع الطاقم بتنظيفها وتركها راسية في الرصيف المخصص للصيد البحري مع أحد الحراس، وهو ما أمكن من تحديد موقعها واعتقال الربان ومالك السفينة، في وقت قامت فيه فرقة من الدرك البحري بتنسيق مع النيابة العامة المختصة وفرقة مكافحة الجريمة المنظمة التابعة للمكتب المركزي للأبحاث القضائية بإجراء تفتيش دقيق على متن السفينة، قبل أن يتم حجزها وتسليمها بأمر قضائي إلى إدارة الجمارك بمدينة الجديدة.
يذكر أن فرقة مكافحة الجريمة المنظمة التابعة للمكتب المركزي للأبحاث القضائية كانت قد حجزت في عملية نوعية، على مقربة من شاطئ بونعايم بمدينة الجديدة حوالي طن وأربعة كيلوغرامات من مخدر الكوكايين عالي التركيز، ناهيك عن زورقين مطاطيين، وجهاز لتحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية، ومحرك مائي، وسيارتين رباعية الدفع، كما تم إيقاف 17 شخصا من أفراد هذه الشبكة، بينهم الرأس المدبر وثلاثة كولومبيين وإسبانيان.