بعد إحباطها لمحاولة إغراق المنطقة الشرقية بأطنان من زيوت المحركات المقلدة تجاوزت كميتها أربعة أطنان، نجحت عناصر الدرك الملكي بالخميسات، للمرة الثانية في ظرف أسبوع، في إجهاض عملية مماثلة استهدفت تهريب حوالي تسعة أطنان من مواد التشحيم المعدنية، محملة على متن شاحنة من النوع الكبير كانت في طريقها صوب المنطقة الشرقية وجهة فاس مكناس.
ونقلا عن مصادر خاصة بـ«الأخبار»، ضاعفت عناصر الدرك الملكي المكلفة بمراقبة الطريق السيار من يقظتها ضد مهربي بعض المواد المتعلقة بزيوت المحركات المزورة والأكياس البلاستيكية، خاصة بعد حجز ما يناهز ثمانية أطنان من هذه المواد، الأسبوع الماضي، من طرف مصالح كوكبة الدراجين على مستوى نقطة الأداء بالطريق السيار بمدخل المدينة، حيث أسفرت التحركات الاستباقية التي جرت تحت إشراف المصالح الجهوية للدرك وبتنسيق مع سرية الخميسات والمركز الترابي، عن اعتقال شخصين كانا على متن شاحنة ذات مقطورة عثر بداخلها على ما يناهز تسعة أطنان من زيوت التشحيم المعدنية، حيث تم وضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية وإخضاعهما للتحريات الأولية من طرف عناصر المركز القضائي بسرية الخميسات تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وأفادت مصادر مؤكدة بأن التحريات الأولية المنجزة كشفت أن الكمية المحجوزة من زيوت التشحيم المقلدة تم صنعها بمعمل سري ضواحي البيضاء، وتم شحنها في ظروف غامضة على متن شاحنة تبين أنها كانت متجهة إلى مدن الناضور وفاس ووجدة حسب تصريحات السائق ومرافقه. وكشفت التحريات ذاتها أن الموقوفين أكدا أنهما نجحا في اختراق العديد من حواجز التفتيش والسدود القضائية على امتداد المسافة الفاصلة بين البيضاء ونقطة الأداء بالطريق السيار بالخميسات، حيث تم ضبطهما من طرف فرقة الدراجين، باستعمال وصولات مؤشر عليها بأختام مزورة تتعلق بإجراءات اقتناء الشحنة الضخمة من الزيوت ونقلها إلى مواقع تجارية بالمنطقة الشرقية وجهة فاس مكناس، قبل أن تفطن عناصر الدرك بالخميسات للعملية وتقود المتهمين للتحقيق بتنسيق مع السلطات القضائية بالمحكمة الابتدائية للخميسات.
وحسب المصادر، فقد امتد التحقيق إلى أحد المستودعات بالدار البيضاء، بحيث تبين أن الكمية التي تم شحنها من المستودع المملوك لمستثمر سوري جرى وفق القوانين المعمول بها، حسب أقواله، قبل أن يعمل سائق الشاحنة على خيانة الأمانة وسرقة كميات إضافية وتطعيمها بكمية أخرى مقلدة غير محترمة للمعايير السليمة إنتاجا وتسويقا.
واستمعت عناصر المركز القضائي لصاحب الشركة السوري الأصل، حيث مكنها من تفاصيل الطلبية التي خضعت للتدليس من طرف أشخاص آخرين بينهم سائق الشاحنة ومساعده. وعلمت «الأخبار» أنه تم عرض عينة من الزيوت المحجوزة على المصالح الجمركية والفرق التقنية المتخصصة بوزارة التجارة والصناعة من أجل التأكد من مطابقتها للمعايير القانونية.
وكانت عناصر كوكبة الدراجين بسرية الدرك الملكي بالخميسات قد تمكنت، الأسبوع الماضي، من إحباط عملية تهريب حوالي أربعة أطنان من زيوت مزورة خاصة بمحركات السيارات، على متن شاحنة من النوع الكبير تم إيقافها على مستوى الطريق السيار بمدخل مدينة الخميسات، حيث جرى ضبط شاحنة محملة بآلاف القنينات التي تحتوي على أطنان من الزيوت المزورة. واعتقلت عناصر الدرك الملكي سائق الشاحنة ومرافقه حيث تم وضعهما رهن الحراسة النظرية وإيداعهما السجن المحلي بقرار من النيابة العامة.
