يقف حجاج بيت الله الحرام، اليوم الاثنين، على صعيد عرفة، ركن الحج الأعظم، بعد أن تجمعوا، الأحد، في منى بيوم التروية، وهو أول مناسك الحج.
ويجتمع ضيوف الرحمن في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، لأداء ركن الحج الأعظم، وهو الوقوف على صعيد جبل عرفات منذ طلوع الشمس حتى غروبها. ومن فاته “عرفة” فاته الحج.
وعرفة أو عرفات، مسمى واحد عند لمشعر يعد الوحيد من مشاعر الحج الذي يقع خارج الحرم، وهو عبارة عن سهل منبسط به جبل عرفات، المسمى بجبل الرحمة.
ويبلغ ارتفاع الجبل 30 مترا، ويمكن الوصول إلى قمته عبر 91 درجة، وبوسطه شاخص طوله 4 أمتار، فيما يحيط بعرفات قوس من الجبال، ووتره وادي عرنة.
ويقع على الطريق بين مكة المكرمة والطائف شرقي مكة بنحو 15 كلم، وعلى بعد 10 كيلومترات من مشعر منى، و6 كيلومترات من المزدلفة، بمساحة تقدر بـ10,4 كيلومترات مربعة، وفق ما ذكرت وكالة “واس”.
وبعد مغيب شمس يوم عرفة يبدأ الحجاج في التوجه إلى مزدلفة ليبيتوا ليلتهم هناك قبل التوجه إلى منى مجددا لرمي جمرة العقبة الكبرى، والمبيت ورمي الجمار خلال أيام التشريق الثلاثة.
يذكر أنه تم الليلة الماضية استبدال كسوة الطالمشرفة كما جرت العادة السنوية في ليلة وقفة عرفات.
وقام الفريق المكلف من الإدارة العامة لمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة بتفكيك الكسوة القديمة وتركيب الجديدة، ثم تثبيتها في أركان الكعبة وسطحها.
وواصلت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي استقبال أفواج الحجاج، في يوم التروية، الأحد، حيث قامت باستقبالهم وفق منظومة من الخدمات والإجراءات الاحترازية، والتدابير الوقائية، وتنظيم دخول الحجيج وفق المسارات المخصصة للطواف، لتحقيق التباعد الجسدي، وتسهيل أداء نسكهم بكل يسر وسهولة.
وقدمت الرئاسة عددا من الخدمات والبرامج للحجاج، بالتزامن مع القيام بعمليات التطهير والتعقيم المستمر في كافة أرجاء المسجد الحرام وساحاته، وتنظيم حركة دخول وخروج وفود الحجيج عبر ثلاث نقاط تجمع (نقطة كدي – نقطة الشبيكة – نقطة أجياد) للدخول إلى المسجد الحرام.
كذلك وضعت كاميرات حرارية عند مداخل أبواب المسجد الحرام لرصد درجة حرارة الجسم، لتيسير وتسهيل أداء ضيوف الرحمن لمناسك الحج.
كما عملت الرئاسة على توفير خدمة الترجمة لضيوف الرحمن بـ 10 لغات داخل المسجد الحرام، وتوزيع عبوات ماء زمزم ذات الاستخدام الواحد على الحجاج، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس”.