حب وزواج من أول «نقرة»
مونية الدلحي
عادة ما تنشأ علاقات الحب في سياق اجتماعي مباشر، سواء بلقاء حصل صدفة أو بعد تعارف مسبق، حيث تبادل النظرات والإعجاب قبل كسر حاجز الصمت والانطلاق في الحديث. لكن بعد ثورة الأنترنيت وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي، لم يعد الأمر مقتصرا على اللقاءات التقليدية في الواقع، بل أضحت كثير من علاقات الحب تنطلق من العالم الافتراضي.
موقع «فايسبوك»، الذي يحظى بشعبية كبيرة لدى معظم الشباب المغاربة، أصبح أداة الكثير منهم من أجل البحث عن النصف الآخر. بعضهم تتوج محاولاته بالنجاح بعد رسالة طلب التعارف فمحادثة، فارتياح، فعلاقة حب جارفة ثم ارتباط بعقد زواج، وبعضهم يصاب بالخيبة بعد فشل العلاقة التي ابتدأت بطلب إضافة وانتهت بنقرة «بلوك».
يتيح موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» إمكانية البحث عن أشخاص، بمواصفات معينة، من أجل التواصل والتعارف عموما أو بهدف بناء علاقة أبعد من ذلك بالنسبة للجنسين، خصوصا بين الشباب. فمن خلال أيقونة «بروفيل» لدى المشتركين في الموقع، يمكن للشخص المعني الاختيار بين مئات الآلاف، حسب تصوره للطرف الآخر الذي يرغب في الارتباط به.
وإذا كانت حرية الاختيار متاحة، على موقع «فايسبوك» مثل باقي التواصل الاجتماعي، فإن احتمالات نجاح العلاقة أو فشلها كلها تبقى واردة ما دام الأمر يتعلق بملايين المشتركين، الذين منهم من ييسر له العالم الافتراضي تجاوز حدود الجغرافيا ومنهم من تتكسر أحلامه الوردية بين غرف الدردشة على صخرة الواقع.
حب من أول نقرة
ابتدأت قصة مريم على موقع «فايسبوك». بين صفحاته عثرت على «بروفيل» شخص يعمل في مجالها، ولرغبتها في التعرف على أشخاص جدد في مجال تخصصها، بعثت له «إضافة». بعد أشهر وصلها إشعار بأن هشام قد قبلها كصديقة جديدة. بادرت إلى إلقاء التحية، وبعدها كانت تلك الأسئلة العادية، المألوفة في بداية التعارف، وانتهت المحادثة الكتابية بعد ربع ساعة.
تحكي مريم لـ»الأخبار» عن بداياتها مع قصة الحب التي جمعتها مع هذا الشاب الذي سيصبح زوجها في ما بعد قائلة: «بعدها بيوم وصلتني رسالة من هشام، يلقي فيها التحية، وبدأت الكلمات تنساب منا، في نفس اليوم شعر هشام كما قال بانجذاب نحوي، أحب طريقة كلامي، واحب هدوئي وجمالي الذي رآه من خلال الصور التي كنت أضعها ببروفايلي، وأنا بدوري احببت فيه نضجه العقلي».
سرت الأيام بسرعة وكان الثنائي قد قطع أشواطا طويلة في المحادثة الكتابية، وانتقلا إلى المحادثة عبر الهاتف. طلب منها هشام تحديد موعد يلتقيان فيه بشكل مباشر، وعند لقائهما سيصارحها بحبه، لكنها لم تفصح له عن مبادلته الشعور نفسه إلا بعد مرور أيام، بعدها اتفقا على الزواج.
تزوج هشام ومريم في غضون أشهر قليلة، «أعلنا خبر زواجنا على صفحتينا بـ «فايسبوك»، وكما كان سببا في تعرفي بزوجي أردنا أن يتعرف كل أصدقائنا على الموقع بخبر زواجنا»، تقول مريم.
عالم يطوي المسافات
مريم وهشام لم يكونا وحدهما من جمع بينهما «فايسبوك»، بل كان سببا أيضا في تتويج علاقة حب ملتهبة جمعت بين لمياء وكريم بالزواج. على الموقع ذاته، عبر كريم عن إعجابه كثيرا بلمياء، أحب فيها خلقها وأدبها واحترامها لنفسها، أحب فيها أيضا طريقة تحدثها ووعيها وإصرارها على إكمال دراستها.
في المقابل وجدت لمياء نفسها متعلقة بكريم، بعدما ألفت التحدث معه يوميا، وألفت أن تنهي يومها بكلمات منه. جمعهما «فايسبوك» في الوقت الذي كان من شبه المستحيل أن يلتقيا على أرض الواقع، فكريم يقطن بإحدى الدول الأوروبية، فيما تدرس لمياء وتعمل بالمغرب. مرت الأيام والشهور وظل الاثنان مصران على التشبث ببعضهما وعدم السماح للملل بـأن يتسرب إلى حبهما.
كريم وعد لمياء بأنه فور زيارته للمغرب سيأتي لخطبتها، وهذا ما حدث بالفعل. تقول لمياء عن لقائهما الأول الذي انتظرته لأشهر طويلة: «جاء اليوم الذي التقينا فيه وكان يوما مميزا بالنسبة لي، شعرت فيه بالخوف والرعب وبالفرح وبالقلق، خفت أن أجد أمامي شخصا آخر غير ذلك الذي رسمت ملامح شخصيته في مخيلتي، التقينا، تحدثنا قليلا وصمتنا كثيرا، كان التوتر والخجل سيد الموقف، لكنني وجدت نفسي أمام شخص رائع أحسن بكثير من الشخص الذي رسمته في مخيلتي فشكلا كان يبدو أفضل بكثير ومنذ ذلك اليوم أغرمت بضحكته، وأحبب أيضا خفة دمه. خلال اللقاء تحدثنا عن الخطوبة وطلب مني مفاتحة أسرتي في الموضوع حتى نقيم حفل خطوبة قبل مغادرته».
على أمل عقد قرانهما في عطلته القادمة، عاد كريم أدراجه حيث يعمل، استمرت العلاقة على «فايسبوك» تماما كما كانت، لكن أصبح الحديث عن تحضيرات الزفاف يأخذ حيزا مهما، فضلا عن الحياة بعد الزواج، وعن ما يجب عليهما فعله. مرت شهور أخرى وعاد كريم وهذه المرة حتى يأخد معه حبيبته التي انتظرها سنة كاملة.
تم الزواج، وفور انتهاء لمياء من تحضير أوراق الاقامة التحقت بزوجها لتبدأ هناك معه تفاصيل حياة جديدة، وتترك «فايسبوك» بعدما أدى مهمته.
حب يكسر كل الحدود
المميز في حالات العلاقات الناجحة التي تنبثق من «فايسبوك»، أنه قد تحدث علاقات زواج بين أشخاص من بلدان وثقافات مختلفة، مثلما حدث مع آمنة المتزوجة من أوران، الشاب التركي. كان أول تعارف حدث بين آمنة وفرهات على صفحات «فايسبوك»، انجذبت هاته الفتاة المغربية لهذا الغريب الأجنبي، تحدثا معا لفترة ليست بالطويلة، ليفاجئها أوران أنه يريدها كزوجة. ترددت ليلى في الموافقة، لأنها وجدت نفسها أمام عرض زواج من شخص أجنبي، وعليها أن تعيش ما تبقى من حياتها في بلد آخر، وأن تنجب أطفالا يترعرعون ويكبرون في بلد غير ذلك الذي عشقته وتنفست هواءه.
كان شرط ليلى في البداية أن يحضر أوران إلى المغرب، وأن يلتقيا وجها لوجه، وأن تتعرف عليه عن قرب قبل أن تقرر أي شيء.
حضر أوران إلى المغرب، وتم اللقاء والتعارف وجها لوجه، ثم وافقت ليلى على عرض الزواج، ورحل أوران حتى يعود من أجل حفل الزفاف. وفي غضون شهور، وجدت ليلى نفسها متزوجة برجل تركي وتعيش في بلد آخر غير بلدها، وهي الآن حامل بطفلها الأول، وتعيش سعيدة مع زوجها التركي، نتيجة نقرة على زر «إضافة» في موقع تواصلي.
التوجه إلى المجهول
الموافقة على الارتباط برجل أجنبي بعد التعرف عليه من خلال موقع التواصل الاجتماعي، ليست الخطوة التي تكلل دائما بالنجاح.
قصة هدى لم تكن تجربتها ناجحة مع مواقع التواصل الاجتماعي. تعرفت هدى على الرجل الذي ستتزوجه مستقبلا عن طريق «فايسبوك»، فاقترح عليها الزواج ووافقت بالفعل، مع العلم أنه يعيش بإحدى الدول العربية بينما هي كانت لا تزال تدرس بالبكالوريا. وافقت على الزواج، لكن العريس لم يكون بإمكانه الحضور لإتمام الموضوع، فما كان منه إلا أن تزوجها غيابيا، بتوكيل أخ له بإتمام الأوراق، ودون حتى أن يريا بعضهما البعض أو أن يتسنى لهما التعرف على بعضهما أكثر. بين ليلة وضحاها وجدت هدى نفسها زوجة لرجل غريب، والأكثر من ذلك أنه كان عليها الالتحاق به في البلد الذي يشتغل به وتعيش معه وتعاشره وهي حتى لم تتعرف عليه بعد.
سافرت هدى، والتقت زوجها لأول مرة، مرت الأيام واكتشفت الكثير عن حياة زوج ما كانت لتقبل به لو عرفته قبل الزواج. ندمت هدى كثيرا على اختيارها، وتمنت لو أن الزمن عاد بها إلى الوراء لتصحح خطأها. طباع الزوج الحادة كانت تصل إلى تعنيفها جسديا ولفظيا لأبسط الأشياء، بل أصبح يحبسها في المنزل ويتهمها بالخيانة، في مكان هي بعيدة عن حماية أسرتها.
لم يكن أمام هدى سوى الصبر على ما يحدث لها، تقول: «عانيت الأمرين ومع ذلك اخترت الصبر كطريق لأنه لا حل أمامي، إلا أن وصل هو بنفسه إلى حل، وهو أن يطلقني ويرسلني إلى بلدي، أن يطلقني بالطريقة ذاتها التي تزوجني بها، وأنا بدوري كنت أنتظر فقط موعد السفر، لأنني ضقت درعا بتلك المعاناة وكنت أنتظر اليوم الذي أعود فيه إلى حضن عائلتي».
ندمت هدى على خوضها تلك التجربة، وتعترف بأن خطأها أنها رضيت لنفسها أن تجعل موقع التواصل الاجتماعي طريقا لزواجها. «لا يمكن أبدا لمواقع تواصل أن تعرفنا على حقيقة الشخص، فما يظهر من كلام الشخص لا يعبر أبدا عن شخصيته الحقيقية»، تقول هدى.
بعد عودتها إلى المغرب اختارت هدى حياة جديدة، عادت لمقاعد الدراسة لتبدأ مشوارها من حيث توقفت، وبالفعل استطاعت أن تنجح وأن تلتحق بكلية لطالما تمنت ولوجها.
بين الواقع والافتراضي
قد تكون قصة فاطمة الزهراء مع مواقع التواصل فاشلة كذلك، لكنها بالتأكيد أقل حدة من تجربة هدى، فعلى الأقل فاطمة الزهراء لم يفصل بينها وبين حبيبها آلاف الكيلومترات، وساهم اللقاء الذي جمعهما في اكتشافها لحقيقة من كانت سترتبط به.
بدأت العلاقة بين فاطمة الزهراء مثلما يحدث عادة في «فايسبوك»، سلام فكلام، فأحاديث طويلة، فموعد…، تطورت العلاقة بسرعة بين فاطمة الزهراء وحبيبها الافتراضي، أعجبت به والتقته مرة أولى وثانية وثالثة، تطورت العلاقة إلى لقاءات ومكالمات، لكن لم يمر الوقت طويلا حتى بدأت فاطمة الزهراء تكتشف أشياء لم تكن لتلاحظها لو ظلت العلاقة بين حيطان «فايسبوك»، تقول فاطمة الزهراء «مر اللقاء الأول بسلام، أعجبت بشكله وبطريقة كلامه، وتوالت اللقاءات، لكنني اكتشفت في ما بعد أنني بصدد ربط علاقة جدية مع شخص غريب الأطوار، كان يفرض علي أن أكلمه في كل دقيقة من اليوم، كان يتصل بي أكثر من اللازم، وكان عند لقاءاتنا يقول كلاما تافها ويتصرف كالصبيان، لدرجة أن في يوم من الأيام بدا يبكي أمامي. بتصرفه هذا، قررت قطع العلاقة معه قبل أن تتطور، الشيء الذي لم يتقبله، فبدأت أراه في كل مكان أمام عملي وأمام بيتي وأصبح يتصل من أرقام مجهولة حتى أرد عليه، وعندما أرد يظل يبكي عبر الهاتف ويطلب مني أن أسامحه وأعطيه فرصة ثانية بالرغم من أنه لم يخطئ في حقي، لكنني اكتشفت أنه لا يصلح زوجا لي وليس الشخص الذي أحلم بالارتباط به».
ظلت فاطمة الزهراء على هذه الحالة أسابيع طويلة قبل أن يقتنع أخيرا بتركها وشأنها، «كانت أول وآخر مرة أتعرف على شخص بهذه الطريقة لأن العالم الافتراضي يخفي وراءه أشياء لا يمكن أبدا توقعها»، تقول فاطمة الزهراء
نقرة.. فحب ففراق
يصعب على الشخص أن يفقد حبيبه، والأشد أن يفقده في لحظة ودون أي سابق إنذار، وقد كان «فايسبوك» سببا في إصابة هاجر بصدمة عمرها، عندما تخلى عنها حبيبها بسرعة.
تعرفت هاجر على شاب عن طريق «فايسبوك» فعل المستحيل لكي يستميلها، وبالفعل نجح في ذلك. تقول هاجر إنه كان يقطن في إحدى الدول الأوروبية، وبالتالي كان العالم الأزرق صلة الوصل بينهما، فأصبح الحديث بينهما عبر «فايسبوك» و»السكايب»، وكل مواقع التواصل المتاحة. رسم لها مستقبلا ورديا، جعلها تفكر في حفل الزفاف وأين ستقيمه ومن ستدعو له، بل أكثر من هذا رسم لها في أحلامها بيتا مليئا بالأطفال وجعلها تختار أسماءهم جميعا.
صدقت الحلم، ولدرحة أنها اعتبرته حقيقة، ولم تفكر ولو للحظة أن كل ما بنته من أحلام أو بالأحرى بناه في مخيلتها سينهار فوق رأسها.
كانت تستيقظ على رسالته وتنام على صوته، لكن في صباح أحد الأيام تغير الوضع، استيقظت فلم تجد أية رسالة دخلت على الموقع الأزرق لتكون الصدمة، وجدت حسابه قد ألغي. اتصلت به عبر الهاتف لا مجيب، حاولت جاهدة الاتصال به عبر شبكات التواصل الأخرى لكنها تأكدت أنه حذفها من قائمة الأصدقاء.
صدمتها كانت قوية وألمها كان أكبر، وما آلمها أكثر أن آخر كلام بينهما لم يكن هناك اي شيء يوحي على أنه سيختفي وسيتركها تتجرع آلاما كان هو السبب فيها.. أو بالأحرى كان «فايسبوك» سببا فيها، لأنه هو من جعلها تتعرف على شخص غدر بها وجعلها تتجرع مرارة الفراق.
علاقات الحب التي تبتدئ من العالم الافتراضي غالبا ما تنتهي بالفشل
يرى سفيان الفاضلي، رئيس الرابطة الوطنية للمدربين والمستشارين المغاربة، أن التواصل الإلكتروني في السنوات الأخيرة عرف تطورا هائلا، مشيرا إلى أن الكثيرين ذهبوا للاعتماد عليه في كل مناحي حياتهم التواصلية خصوصا، بل تجاوز الأمر ذلك إلى غرض البحث عن شريك الحياة وقيام علاقات عاطفية.
«لا يختلف اثنان على أنه في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، شبابنا لا يتقبل فكرة أن تتعرف الفتاة على شخص آخر قبله أو في علاقة بطرف آخر وهي معه ، وعليه فتكون النية من التواصل الإلكتروني لدى الشاب مع الفتاة ناقصة جدا ويشوبها غياب الثقة وحسن النية مما يفسد هذه العملية التواصلية من أساسها ويصبح الشاب يحادث الفتاة وفقط من باب الفراغ والتسلية لا غير، مستغلا الطرف الآخر الذي يخضع لأعراف اجتماعية وفرائض دينية محافظة، الشيء الذي يجعل من الفتاة متلهفة على هذا المتنفس ظنا منها أن هذا حبا حقيقيا فتنجرف وراءه بثقة وسرعة زائدتين بسبب عاطفتها القوية وطبيعة الكلمات الرنانة والساحرة والحنونة التي تفتقدها الفتاة بحياتها»، يقول الفاضلي، «الكوتش» متخصص في التواصل والتسويق مضيفا: «أمام صعوبة التحقق من صدق الكلام، خصوصا أنه يبقى مجرد كلمات وتعابير وصور خالية من العناصر الأساسية الأخرى للتواصل كلغة الجسد ونبرة الصوت مما يحكم على هذه العلاقات بالفشل، بل بالإحباط والكآبة لدى الكثير من الشباب كما هو نتيجة غالبيتها».
ولا ينكر «الكوتش» المتخصص في التواصل والتسويق نجاح بعض التجارب ونجاح «الفيسبوك» في لعب دور الخاطب لتختم هذه العلاقة بالزواج الناجح والمستمر، مشيرا إلى أن مرد ذلك وجود نية صادقة من هذا التواصل لدى الطرفين بعد اكتشاف اهتمامات وأفكار مشتركة في ما بينهما وانتقالها إلى الواقع.
ويؤكد الفاضلي أن «ذلك الشخص الذي يبقى منغلقا على نفسه بين جدران «الفيسبوك» أو غيره من مواقع التواصل الاجتماعي عازلا بنفسه عن المجتمع، نجزم أن خياراته ستكون خاطئة لأنها مبنية على تخيلات وأوهام لا تمت للواقع والحقيقة بصلة وحتما ستنتهي علاقاته العاطفية عبر «الفيسبوك» بالفشل».
ويخلص رئيس الرابطة الوطنية للمدربين والمستشارين المغاربة إلى أن العلاقات العاطفية التي تنطلق عبر مواقع التواصل الاجتماعي غالبا ما تنتهي بالفشل، نظرا لغياب نية تواصلية صادقة في ظل مجتمعات إسلامية تحكمها مجموعة من الضوابط تجعل من «الفيسبوك» متنفسا لدى الشباب لتفريغ ما يصعب عليهم تفريغه في الواقع أحيانا، وسبيلا للحكم وأخذ انطباعات سلبية عن الآخرين أحيانا أخرى، و»يبقى الرجوع دائما إلى سلطان العقل ومكارم الأخلاق هو الكفيل والسبب في نجاح أو فشل أي علاقة ابتدأت واقعيا أو افتراضيا»، يقول الفاضلي.