علمت «الأخبار»، من مصدر موثوق، أن اجتماعا مطولا عقدته الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية، استمر إلى حدود صباح أول أمس السبت، أسفر عن اتخاذ الهيئة التنظيمية لحزب المصباح لقرار تزكية عبد العلي حامي الدين وكيلا للائحة «البيجيدي» لخوض الاستحقاقات الانتخابية القادمة بدائرة سيدي سليمان، وتزكيته من طرف الكتابة الجهوية التي يرأسها وكيلا للائحة الخاصة بالجهة، التي سبق له، خلال الولاية السابقة، أن ضمن بها مقعدا برلمانيا بمجلس المستشارين، مثلما تمكن حينها من الفوز بمقعد بمجلس جهة الرباط-سلا-القنيطرة.
وبحسب المصدر، فإن أعضاء الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية تجاهلوا بشكل كبير قرار المحكمة الإدارية القاضي بالتشطيب النهائي على عبد العلي حامي الدين من اللوائح الانتخابية، وقرروا بشكل غير مفهوم اختيار حامي الدين لخوض غمار الاستحقاقات الانتخابية المقبلة وكيلا للائحة الجهة، بعدما رفعت إليهم لجنة الترشيحات، في وقت سابق، ثلاثة أسماء مقترحة لم يكن من ضمنها عبد العلي حامي الدين، في وقت أكد هذا الأخير، لأعضاء الكتابة الجهوية، بأن الأمانة العامة للحزب قررت اختياره وكيلا للائحة الانتخابات الخاصة بمجلس النواب على مستوى إقليم سيدي سليمان. ويأتي ذلك بعدما توصلت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في وقت سابق، بلائحة مقترحات الهيئة التنظيمية الإقليمية الخاصة بالبت في الترشيحات، وهي الأسماء التي كان من ضمنها محمد عيادي، مستشار رئيس الحكومة، الذي حل في الرتبة الثانية، رفقة محمد كويس مقتصد بمندوبية الصحة بسيدي قاسم، في حين أكد مصدر الجريدة أن الكتابة الجهوية قررت تزكية مصطفى بندحمان (إطار بإحدى مؤسسات الائتمان)، وكيلا للائحة المحلية بسيدي سليمان، بعدما قضت لجنة الترشيحات على آمال البرلماني محمد الحفياني، الرئيس السابق للمجلس البلدي، المعزول بحكم قضائي، في العودة مجددا لدائرة تدبير الشأن المحلي.
ووفق المصدر ذاته، فإن الكتابة الجهوية لحزب «اللامبة» بجهة الرباط سلا القنيطرة، التي يرأسها عبد العلي حامي الدين، اتخذت قرار تزكية عبد العزيز رباح، وكيلا للائحة المحلية بمدينة القنيطرة، ونعيمة بويغرومي وكيلة للائحة الجهوية بنفس الدائرة الانتخابية، بعدما اختار عزيز كرماط، البرلماني السابق بحزب العدالة والتنمية، الترشح بلائحة مستقلة، كرد فعل منه تجاه إقصائه من قبل لجنة الترشيحات المحلية والإقليمية، التي ذيلته في آخر ترتيب لائحة الأسماء المقترحة، في حين تم الحسم في قرار تزكية الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية لسليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب المصباح سعد الدين العثماني، وكيلا للائحة الانتخابات التشريعية بإقليم تمارة، الذي تم، قبل بضعة أسابيع، حل جميع هياكله الحزبية والتنظيمية، في وقت ما زال الغموض يلف مصير تزكية عبد الله بن عبد السلام، وهو أحد أعيان منطقة عين الدفالي المتواجدة بالنفوذ الترابي لإقليم سيدي قاسم، الذي زكته لجنة الترشيح الإقليمية على رأس لائحة المقترحات الخاصة بالانتخابات التشريعية، في انتظار الحسم من طرف الأمانة العامة للحزب.
