شوف تشوف

الرئيسيةحوادث

حافلة دون ترخيص ترسل 30 راكبا إلى المستعجلات بالبيضاء

حمزة سعود

خرجت حافلة للنقل العمومي، تؤمن الخط الرابط بين منطقتي مديونة والسبيت ضواحي الدار البيضاء، عن المسار الطرقي المخصص لها، بعد اصطدامها بتل، بسبب انفجار عجلاتها المطاطية، وهو ما تسبب في إصابة أزيد من 34 راكبا كانوا على متن الحافلة. وأفاد شهود عيان بأن الحافلة كانت تسير قبل الحادث بسرعة تتجاوز 70 كيلومترا في الساعة، في حين تسبب انفجار إحدى عجلاتها المطاطية في فقدان السائق السيطرة على المقود وخروج الحافلة عن المسار الطرقي المخصص للسير، فيما تم نقل المصابين والجرحى إلى مستشفى مديونة بالمنطقة لتلقي الإسعافات الضرورية. وحلت عناصر الدرك الملكي بعين المكان لفتح تحقيق في الواقعة من أجل تحديد ملابسات وأسباب الحادث، فيما سارع العديد من مستعملي الطريق بالمنطقة إلى تقديم المساعدة لفائدة المصابين.
وبالعودة إلى تفاصيل الحادث، فإن الركاب كانوا على متن حافلة من نوع «لوكس» التي سبق لها توفير خدمات النقل الحضري بالبيضاء، ومازالت إلى الآن توفر هذه الخدمات على مستوى ضواحي المدينة، بين مديونة والسبيت ومناطق أخرى بالمحمدية، إلا أن وضعيتها باتت غير قانونية بالنظر إلى تعاقد المجلس سابقا مع شركة واحدة، فسخ أخيرا العقد معها، ويتعلق الأمر بـ«نقل المدينة». وتتفاقم أزمة النقل الحضري بالبيضاء بعد إلغاء مجلس المدينة تعاقده مع شركة «نقل المدينة» المفوض لها تدبير القطاع، وفي سابقة هي الأولى من نوعها، ضخ المجلس قبل أسابيع حوالي 44 مليون درهم في حساب الشركة لصرف أجور السائقين بعد دخولهم في إضراب شل حركة النقل الحضري بالعاصمة الاقتصادية.
ومازالت حوالي ثلاث شركات للنقل الحضري تجوب شوارع الدار البيضاء، دون توفرها على الرخص القانونية اللازمة التي تسمح لها بنقل الركاب بين أحياء العاصمة الاقتصادية، في ظل التجاوزات الحالية لمجلس المدينة بتجاهله لهذه الشركات. وتساءل مستشارون جماعيون بالمجلس الجماعي للدار البيضاء عن الجهة التي تخول لهذه الشركات الثلاث تراخيص التأمين عند وقوع الحوادث والخسائر المادية والبشرية، مبرزين مخاوفهم من اعتماد هذه الشركات على نقل الأفراد دون التوفر على تأمين.
وما تزال العديد من أحياء الدار البيضاء تعاني من أزمة في قطاع النقل الحضري، بسبب ضعف ربطها بباقي وسائل النقل، وتَبرز أهم تجليات ذلك في التأخر المستمر للحافلات وضعف تغطيتها لكافة أحياء المدينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى