حادثة سير خطيرة ترسل 13 شخصا إلى المستعجلات بطنجة
طنجة: محمد أبطاش
شهد شارع الجيش الملكي بالقرب من حي الموظفين بطنجة، زوال أول أمس (الأحد)، حادثة سير خطيرة أدت إلى إرسال 13 شخصا إلى مستعجلات المدينة.
وحسب بعض المعطيات المتوفرة، فإن ثلاث سيارات اصطدمت ببعضها نتيجة السرعة، ما تسبب في حادثة اعتبرت الأولى من نوعها في هذه المنطقة، حيث تتواجد قنطرة غير مسيجة كانت السبب وراء سقوط سيارة أجرة، بعد عملية الاصطدام المشار إليها.
ووفق المعطيات نفسها، فإن سائق هذه السيارة أصيب بجروح خطيرة وكسور، ما استدعى نقله إلى جانب الضحايا صوب المستشفى الجهوي الذي استقبلهم تباعا، ما بث حالة استنفار قصوى داخلها. واستنادا إلى مصادر طبية، فإن أربعة أشخاص وصفت حالتهم بالحرجة، تم وضعهم تحت العناية المركزة، ومن المرتقب أن تجرى لهم عمليات جراحية نظرا لخطورة الإصابات، فيما فتحت المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن طنجة، من جانبها، تحقيقا بغرض الوقوف على الحيثيات المرتبطة بهذه الحادثة، قصد اتخاذ التدابير القانونية اللازمة.
وعبرت مصادر جماعية بمقاطعة السواني، في حديثها إلى «الأخبار»، عن تذمرها من استمرار هذه القنطرة في حصد الضحايا، علما أن ملتمسا تم تقديمه منذ سنة 2003 قصد إغلاقها وتسييجها دون جدوى، مؤكدة أن كل الميزانيات التي خصصت لهذه القنطرة ذهبت أدراج الرياح، ومشددة على أنه في الوقت الذي بات من اللازم التدخل لإصلاح مثل هذه القناطر، تشهد هذه المقاطعة صراعات حادة بين مسيرها المحسوبين على حزب العدالة والتنمية.
وأضافت المصادر ذاتها، أن هذا الملف سيتم توجيهه مجددا لرئاسة المجلس الجماعي على هامش الدورات المقبلة، بغرض العمل على إنهاء هذه الفوضى التي تتسبب فيها هذه القناطر التي توصف بـ«أفخاخ» منصوبة في طريق السائقين بهذا الحي، علما أنه سبق أن تم وضع حاجز وقائي من قبل المقاطعة المشار إليها، غير أن القسم التقني بالمجلس الجماعي قام بإزالته في ظروف غامضة، ما ساهم في تناسل الحوادث على مستوى هذه القنطرة، التي يطلق عليها السكان وصف قنطرة «الموت».