طنجة: محمد أبطاش
أعادت حادثة سير على مستوى نفق رياض تطوان بطنجة، عشية أول أمس الأحد، ملف تحديد السرعة على مستوى أنفاق طنجة إلى الواجهة، حيث يستغل بعض المتهورين غياب محدد السرعة، أو «رادارات» مثبتة، للسير بأقصى سرعة داخل هذه الأنفاق، مما يتسبب في كوارث وحوادث سير أحيانا تكون مميتة.
وحسب بعض المصادر، فقد تم نقل المصابين في الحادثة المذكورة إلى المستشفى الجهوي لتلقي الإسعافات الضرورية، مشيرة إلى أن حالة أحد السائقين وصفت بالخطيرة، في حين تم فتح تحقيق دقيق للوقوف على تفاصيل أوفى، وترتيب الجزاءات القانونية بخصوص هذه القضية.
واستغربت مصادر متتبعة تجاهل جماعة طنجة، عبر لجنة السير والجولان، لرسائل وجهتها إليها فعاليات مدنية، للمطالبة بإيجاد حل لمعضلة الحوادث، ومنها تكرار حوادث السير داخل أنفاق المدينة.
وقالت الفعاليات إنه «لوحظ أخيرا بطنجة تكرار انقلاب السيارات، بكل من نفق مركز الحليب ونفق رياض تطوان. ويتضاعف عدد الحوادث، ويظل القاسم المشترك بين النقطتين، هو العيوب التقنية التي رافقت عملية إنجاز الممرين، حيث يبدو من الوهلة الأولى أن العمل كان يفتقر إلى التخطيط والتصميم الدقيق وإلى الخبرة والمهنية، مما جعله مثقلا بالعيوب التي تتسبب في وقوع الحوادث المستمرة».
ومن المؤاخذات المسجلة على هذا المشروع، بحسب المصادر، هو تميز النفقين بالانحدار، ثم وجود منعرج يحجب الرؤية ويتسبب في فقدان السائقين للتوازن، مما يؤدي إلى ارتطام العربات والسيارات بجدران النفق، وكذلك ضيق الممرات الجانبية للأنفاق، والتي تسمح بمرور سيارة واحدة ولا يمكن تجاوزها إن تعطلت أو تعرضت لحادثة.
واقترحت الفعاليات ذاتها حلولا للخروج من هذا المأزق، ومنها وضع مخفضات السرعة قبل الوصول إلى النفق، وتغطية قارعة طريق بإسفلت خشن مقاوم للانزلاق، واستبدال الأغطية والزخارف المكلفة ماديا بأخرى لا تحتاج إلى الكثير من الصيانة. كما اقترحت أيضا، وضع حواجز إسمنتية ثابتة بعلو مناسب، لمنع السيارات من العبور من جهة لأخرى، على ألا يتجاوز علو الحاجز مترا و20 سنتيمترا، حتى لا يحجب الرؤية، للحد من تأثير الحوادث عند وقوعها وحصرها في جانب واحد من النفق، ثم إزالة الأعمدة الكهربائية من وسط النفق والاستعاضة عنها بإضاءة جنبات النفق.