شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

حادثة «ريان» تعيد ملف الآبار المهملة بطنجة إلى الواجهة

طنجة: محمد أبطاش

مقالات ذات صلة

 

أعادت قضية وفاة الطفل «ريان» بدوار إغران بجماعة تمروت بإقليم شفشاون، ظاهرة الآبار المنتشرة بمقاطعة مغوغة بطنجة، حيث جدد السكان مطالبهم بضرورة تغطية هذه الآبار المهجورة لما تشكله من خطر على الأطفال والجميع، بعدما لقي سابقا طفل يبلغ من العمر تسع سنوات، حتفه داخل بحيرة عشوائية توجد بالقرب من مدرسة عمر الخيام الابتدائية بالمقاطعة المذكورة، خلال السنوات الماضية.

و كشفت هذه الحادثة انتشارا واسعا لعدد من الآبار المهملة والبحيرات العشوائية على مستوى عدد من المناطق بهذه المقاطعة، نظرا لوجودها فوق الأودية وضمنها واد مغوغة، والتي أصبحت تشكل مصدر إزعاج للسكان وخطرا يتربص بكل من يمر بتلك المنطقة المرجية والمغطاة بالأحراش منذ توقف الأنشطة الفلاحية هناك، حيث تظل تلك الآبار غير مرئية كما لا تتوفر على حواشي للوقاية من الخطر، الأمر الذي يدعو إلى تدخل عاجل من أجل وضع حد لهذه «الفخاخ» الموجودة على مقربة من الأحياء السكنية وفي منطقة تعج بالحركة، كما أنها ما زالت تشهد بعض الأنشطة كالرعي. كما طالبت بعض المصادر المحلية بالعمل على ردمها أو تغطيتها نهائيا حتى يرتفع الخطر كليا لأنها قد تتسبب في غرق الآدميين والدواب.

وللإشارة، تعاني هذه المقاطعة من عدة مشاكل، إذ أضحت أشبه إلى مدشر بالبادية، كما أن معاناة الجميع تتعمق  مع الأوحال. وطالب السكان مرارا المصالح المختصة بالعمل على إيجاد حل لهذه الوضعية، مع العلم أنه سبق لسكان مجمع حمزة بالمقاطعة نفسها وسكان اعزيب أبقيو، أن لجؤوا إلى عملية إصلاح  وتبليط البنيات التحتية من مالهم الخاص، بعد غياب تام لمصالح المجلس الجماعي قصد التدخل للقيام بإصلاحات في هذه البنيات. وسبق أن أكدت بعض المصادر القريبة من المجلس، أن «تقزيم» ميزانيات المقاطعات بأمر من وزارة الداخلية ساهم بشكل كبير في تراجع منسوب الأشغال داخل الأحياء بمقاطعة مغوغة، بسبب صعوبات في تمويل المقاولات، وهو الأمر الذي دفع بالمجلس الحالي عن حزب الأصالة والمعاصرة للبحث عن صيغ جديدة للتمويلات.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى