شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

جهة طنجة أكثر الجهات تضررا من الحرائق

بحوالي 68 حريقا غابويا وتضرر 881 هكتارا من الغابات

طنجة: محمد أبطاش

كشفت معطيات رسمية أن جهة طنجة تطوان الحسيمة تتربع على عرش أكثر الجهات تضررا من الحرائق، عقب تسجيل نحو 68 حريقا غابويا، منذ مطلع العام الجاري إلى غاية العاشر من يوليوز الحالي. وبحسب المعطيات نفسها، فإن الجهة الشمالية للمملكة جاءت في صدارة المناطق المتضررة بمساحة تقدر بـ881 هكتارا (68 حريقا)، أي بنسبة 70 في المائة، مقارنة بإجمالي المساحة المحروقة على المستوى الوطني البالغة 1251 هكتارا (182 حريقا). ووفقا للمعطيات ذاتها، فإن 54 في المائة من المساحة التي اجتاحتها الحرائق عبارة عن أعشاب ثانوية. وأشارت إلى أن جهاز المراقبة والتدخل لا يزال عند مستواه الأقصى، على اعتبار أن الأيام المقبلة هي فترات الخطر الأكبر من اندلاع الحرائق. وتؤكد البيانات الرسمية الصادرة عن الوكالة الوطنية للمياه والغابات أن مناطق بأربعة أقاليم في جهة الشمال معرضة إلى مخاطر اندلاع حرائق غابوية من المستوى البرتقالي (أحمر)، ويتعلق الأمر بكل من شفشاون، العرائش، طنجة أصيلة، ووزان.

وفي هذ السياق، فإن السبب الرئيسي وراء اندلاع الحرائق هو مرتادو الغابات، مثل المخيمين ومربي النحل والرعاة وغيرهم، مما يستوجب توخي اليقظة والحد من استخدام النار قدر الإمكان خلال فترة الصيف، حتى يتسنى تجنب أي عمل غير مقصود يمكن أن يسبب الحرائق، وذلك حفاظا على الإرث الغابوي لما له من أدوار سوسيو اقتصادية وبيئية مهمة.

إلى ذلك، وتزامنا وهذه الإحصائيات أصدرت السلطات المختصة بطنجة دورية مشتركة موجهة إلى كافة السلطات الإدارية التي توجد الغابات في نفوذها الترابي، بالعمل على منع الطهي وإشعال النيران بالغابات، حيث إن الأمر يكتسي طابعا جنائيا صرفا، ويستلزم تطبيق القانون في حق كل من تورط في هذا الأمر، حسب منطوق الدورية المعنية، وبناء على المادة الأساسية فيه التي تعتبر الغابات، سواء العمومية أو الخاصة، بمثابة ممتلكات ذات منفعة مشتركة، من واجب الإدارة والخواص المحافظة عليها واستغلالها بشكل يضمن توازنها واحترام الأنظمة البيئية.

هذا، ودعت فرق برلمانية عبر الطلبات الموجهة إلى المصالح المعنية بما فيها بطنجة إلى العمل على منع محاولات فتح الغابات التي تعرضت للحرائق أمام البناء والتعمير والاستثمار، أو استهدافها من طرف الشركات العقارية التي كانت وما زالت تتربص بما تبقى من المجال الأخضر للمدينة. ونبهت المصادر إلى أن الجهات الوصية والمنتخبة أضحت بحاجة إلى تدخلات ضرورية وتواصل مستمر مع الرأي العام المحلي، للتحسيس بخطورة حرائق الغابات خلال فصل الصيف، في ظل خروج المواطنين للتنزه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى