العيون: محمد سليماني
احتلت جهة العيون- الساقية الحمراء الرتبة الثانية على الصعيد الوطني من حيث عدد الإصابات المسجلة بوباء كورونا خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية. وبحسب المعطيات الإخصائية الصادرة عن وزارة الصحة يوم أول أمس الأربعاء، فقد أصيب 57 شخصا بالفيروس بجهة العيون- الساقية الحمراء، كما جاءت أيضا جهة الداخلة- وادي الذهب في المرتبة الثالثة وطنيا من حيث عدد الإصابات، بحيث سجل بها، إصابة 35 شخصا بالوباء التاجي.
واستنادا إلى المعطيات، فإن هذه النسب الكبيرة من الإصابات لم تسجل بالجهتين الجنوبيتين منذ أشهر عديدة، وهذا ما يفسر أن تذبذب عدد المصابين، وارتفاع عددهم بين الفينة والأخرى، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الخطر الوبائي ما يزال يتربص بالسكان بشكل يومي وباستمرار. وكانت جهة العيون قد عرفت بعض التراخي من قبل السكان في التعامل مع الوبائي، بحيث إن التحركات السكانية تتم بشكل عادي يوميا، بل إن بعض الأحياء والأسواق والفضاءات التجارية تعرف حركية واكتظاظا يوميا، مما يسهل انتقال الخطر الداهم بين الناس والتجار والمتبضعين، بالرغم من قيام سلطات المدينة بوضع مجموعة من المتاريس والحواجز الحديدية في بعض المحاور الطرقية والممرات، من أجل تخفيف الحركية، إلا أن ذلك لم يؤت أكله.
وقد خرجت ولاية العيون عن صمتها عشية إصدار نتائج أعداد المصابين بالوباء، بحيث أصدرت بلاغا حول الوضعية الوبائية المقلقة بالجهة. وأفادت الولاية بأنه «في سياق تعزيز إجراءات حالة الطوارئ الصحية، وأخذا بعين الاعتبار لخطر انتشار الفيروس الذي ما زال قائما، ومن أجل حماية الأمن الصحي للمواطنين والمواطنات بجهة العيون- الساقية الحمراء، خاصة مع تسجيل إقليم العيون لأعداد متزايدة من الإصابات بفيروس كورونا المستجد، فإنها تهيب بكل السكان والقاطنين بإقليم العيون إلى «مواصلة الالتزام بالتدابير الاحترازية من تباعد اجتماعي، وارتداء للكمامات، وتفادي كافة التجمعات. كما شددت ولاية العيون على أنها لن تتوانى «في اتخاذ كافة الإجراءات الزجرية اللازمة في حق جميع المخالفين لهذه التدابير».