الداخلة: محمد سليماني
تقترب جهة الداخلة – وادي الذهب من الانتصار على جائحة كورونا والقضاء عليها، وبذلك تكون الجهة الصحراوية الثالثة الخالية من أية إصابة، كما هو الشأن بالنسبة لجهتي العيون- الساقية الحمراء، وكلميم- واد نون اللتين تمكنتا، في الأيام القليلة الماضية، من إعلان الجهتين خاليتين من أية إصابة مؤكدة.
وتماثل أول شخص مصاب بالفيروس بالجهة للشفاء التام، وتأكد ذلك يوم السبت الماضي، بعدما أجريت له تحاليل مخبرية وسريرية طبقا للإجراءات الطبية المعمول بها في هذا الصدد، أثبتت كلها خلوه من الفيروس بشكل نهائي، ليغادر المستشفى العسكري الرابع بالمدينة، حيث كان يرقد في مصلحة العزل الصحي، في اتجاه منزله من أجل قضاء فترة نقاهة، بعد قضائه عشرة أيام من العلاج المتواصل داخل المستشفى العسكري.
في المقابل، ما تزال الحالة المؤكدة الثانية تتلقى العلاج بالمستشفى ذاته، وهي لرجل يشتغل في المدينة، حيث إن حالته مستقرة ويتفاعل مع الأدوية والبروتوكول العلاجي بشكل سلس ودون مضاعفات.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد سُجلت بمدينة الداخلة حالتا إصابة مؤكدتان بالفيروس منذ يوم الثامن من أبريل الجاري. ويتعلق الأمر بمواطنيْن قادميْن من إحدى المدن الشمالية. وبمجرد وصولهما إلى المدينة وضعا تحت الحجر الصحي والمراقبة الطبية، قبل أن تظهر عليهما أعراض تتوافق مع أعراض «كوفيد 19»، ليتم تشخيص حالتهما الصحية من قبل أطقم متخصصة، باتباع الخطوات المعمول بها من أجل إجراء التحاليل المخبرية التي جاءت نتائجها إيجابية، في حين أثبتت التحاليل المخبرية التي خضعت لها سيدة مخالطة لإحدى هاتين الحالتين أنها لا تحمل الفيروس.
إلى ذلك، أجرت المصالح الصحية بجهة الداخلة – وادي الذهب ما مجموعه 42 تحليلا مخبريا على مشتبه في إصابتهم بالفيروس، منهم سبعة أشخاص مخالطين للحالتين المصابتين منذ ظهور الوباء بالمغرب، إلا أن نتائجها جاءت سلبية.
وفي سياق ذي صلة، تمت تهيئة فضاءات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بالمدينة، لاستقبال الحالات المصابة المؤكدة، حيث أحدثت به مصلحة للعزل الطبي بطاقة سريرية استيعابية تصل إلى 18 سريرا، بالإضافة إلى أربعة أسرة للإنعاش.
وفي إطار دعم ومساعدة الطب المدني، يواصل طاقم طبي عسكري مكون من 18 إطارا، العمل بالمستشفى الجهوي تحسبا لأي حالات قد ترد عليه، منهم طبيبان عامان وممرضتان، وستة مساعدي ممرضين وعدد من المساعدين الاجتماعيين.