علم لدى مصدر موثوق به، أن مقالا نشر بحر الأسبوع الماضي على صفحات جريدة “الأخبار”، حول إطلاق سراح شاب مقرب من مسؤول أمني نافذ بالرباط، اعتدى على دركي بتمارة بدعوى أنه يعاني اضطرابات نفسية، استنفر المصالح المركزية للقيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، حيث تقدم مسؤولون كبار بهذا الجهاز بطلب رسمي إلى السلطات القضائية لإعادة فتح تحقيق في النازلة من جديد، وهو ما تفاعلت معه السلطات القضائية بالإقليم، التي أعادت الشاب إلى التحقيق بعد استدعائه من طرف المركز القضائي بسرية الدرك الملكي بتمارة.
وأكدت مصادر «فلاش بريس»، أن عائلة الشاب الذي «عض» الدركي أثناء تأدية عمله بأحد السدود القضائية، وجدت نفسها مطالبة بتعزيز ملفه الطبي بوثائق أخرى تؤكد مرضه النفسي الشديد الذي يتيح إمكانية الإفراج عنه، أو متابعته في حالة سراح، قبل أن تقرر النيابة العامة تمديد فترة الحراسة النظرية إلى حين استكمال الملف والإدلاء بكل ما يفيد وضعية الشاب الصعبة، حيث أدلت والدته صباح اليوم الموالي بكشوفات وشهادات طبية أكدت صحة المرض، مما دفع النيابة العامة إلى الإفراج عنه من جديد.
وأمام إصرار القيادة العليا للدرك الملكي على متابعة الشاب الذي اعتدى على أحد عناصرها، طالب بعض المتتبعين الذين ثمنوا الخطوة بضرورة سحب رخصة السياقة منه، إذ لا يعقل أن يعاني شاب «مرضا نفسيا خطيرا» كما أكدت الوثائق التي سمحت بالإفراج عنه، ويسمح له بقيادة دراجة نارية من النوع الكبير، تتطلب سياقتها إمكانات عقلية ومهارية كبيرة لا تتوفر في الشاب، حسب اعترافات عائلته.