طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر أن غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة رفضت الملتمسات التي وضعت أمامها من طرف دفاع المتهمين، في قضية ما بات يعرف بملف رجل الأعمال الفرنسي «جاك بوتيي»، حول السراح المؤقت بكفالة، إذ يأتي هذا الرفض في سادس جلسة علنية أمام هذه الغرفة، أول أمس الثلاثاء، والتي غاب عنها مجددا المصرحون والشهود، بالرغم من وجود قرار عن تسخير القوة العمومية لإحضارهم، بغرض الاستماع إليهم وضم الملفات بغرض إدخال الملف إلى المداولة.
وقالت المصادر المطلعة إن رفض الغرفة لضم الملتمسات إلى باقي الملفات، يؤكد وجود دلائل قوية أمامها بخصوص هذه القضية، فضلا عن تمسكها بضرورة إحضار المصرحين، والبعض منهم تبين أنه غادر صوب مدينة الدار البيضاء، وهو ما سيجعل الغرفة مستقبلا تلجأ إلى الاعتقال، في حال عدم حضور هؤلاء إلى الجلسات المقبلة.
وشددت المصادر على أنه خلال جلسة أول أمس الثلاثاء، تبين أن الغرفة باتت غاضبة من عدم إحضار المصرحين، وهو ما سيجعلها تلجأ إلى قرارات لن تكون في صالحهم، بعدما برر البعض منهم عدم الحضور بالبعد، أو مبررات أخرى وصفت بالواهية، في حين تنتظر المحكمة بعض الشهود للاستماع إلى الكل، وضمنهم من كان شاهدا على وجود رجل الأعمال الفرنسي بشركته بطنجة، فضلا عن كونه عاين حضوره الدائم وعلاقته ببعض المتهمين والضحايا.
وكانت المحكمة قد هددت أخيرا بتسخير القوة العمومية لإحضار جميع المصرحين والشهود إلى جلسة أول أمس، بعدما غاب هؤلاء سابقا، مما جعل المحكمة تلجأ إلى تسخير القوة العمومية لإحضار هؤلاء، بغية الاستماع إلى جميع الإفادات. ويتابع القضاء بطنجة ثمانية متهمين على خلفية هذا الملف، فيما لا تزال السلطات المغربية تنتظر الإذن القضائي من نظيرتها الفرنسية، بغرض الاستماع إلى جاك بوتيي ومعرفة تفاصيل أوفى حول القضية، وما ورد على لسان الضحايا والمتهمين، غير أن الانتظار لا يزال هو سيد الموقف.
إلى ذلك، وعلاقة بهذا الملف، كانت المصالح الأمنية بطنجة قد توصلت بست شكايات لضحايا مغربيات، لرجل الأعمال الفرنسي «جاك بوتيي» الموقوف بالأراضي الفرنسية، بسبب متابعته في قضايا اعتداءات جنسية والاتجار بالبشر، وتم الاستماع إلى المشتكى بهم الذين وصل عددهم إلى ثمانية أشخاص في ما بعد، ليتم وضعهم تحت الحراسة النظرية وإحالتهم على السجن. وكانت السلطات الفرنسية قد أوقفت المعني، ووجهت إليه تهما حول الاتجار بالبشر واغتصاب فتاة قاصر، قبل أن يتم إطلاق سراحه أخيرا، ومتابعته في حالة سراح. وللإشارة فالمعني هو رجل أعمال فرنسي يتجاوز السبعين من عمره، ويتوفر على مجموعة استثمارية بمدينة البوغاز.