شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

جنايات العيون توزع 120 سنة على 6 أشخاص هتكوا عرض قاصر

المتهمون دأبوا على استغلال طفل قاصر جنسيا واحتجازه في منزل

العيون: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

 

قضت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالعيون، يوم الأربعاء المنصرم، بإدانة 6 أشخاص بالسجن النافذ لمدة عشرين سنة سجنا لكل واحد منهم.

وتابعت المحكمة المعتقلين الستة الموجودين بالسجن المحلي للعيون، والذين تتراوح أعمارهم بين 30 و50 سنة، بتهمة هتك عرض قاصر يقل عمره عن 18 سنة باستعمال العنف بمدينة السمارة.

وقد تفجرت هذه القضية إلى العلن، خلال شهر يناير الماضي، عندما اختفى الضحية القاصر عن الأنظار، وغاب عن منزل والدته لمدة يومين متتالين دون أن تدري وجهته، فما كان منها إلا أن تقدمت إلى دائرة أمنية تابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة السمارة بشكاية للبحث عن ابنها المختفي لفائدة العائلة.

ولم يؤد بحث الشرطة إلى أي نتيجة خلال اليومين المواليين لإيداع شكاية البحث، إذ عاد المختفي إلى منزل والدته بعد ذلك. وبمجرد وصوله، قادته والدته إلى مقر الدائرة الأمنية، من أجل الإخبار بعودته، غير أن التحقيق عن أسباب اختفائه كشف للمحققين أنه راجع إلى احتجازه من قبل أحد الأشخاص داخل منزله، حيث واصل هتك عرضه طيلة مقامه هناك.

ولم تقف المفاجأة عند هذا الحد، بل كشف الضحية، البالغ من العمر 15 سنة، أن الشخص الذي احتجزه بالمنزل، دأب على هتك عرضه منذ مدة، حيث كان يتردد على منزله بين الفينة والأخرى، كما أفصح لعناصر الشرطة أن خمسة أشخاص آخرين، يمتهنون بيع الخضر والفواكه واللحوم بالمدينة، دأبوا بدورهم على هتك عرضه باستمرار، بمقابل مادي أحيانا.

ومباشرة بعد الاستماع للضحية بحضور والدته، تم إشعار النيابة العامة بالأمر، لتتحرك عناصر الشرطة يوم 24 يناير الماضي نحو المشتبه فيهم، حيث تم إيقافهم جميعا، وإيداعهم تدابير الحراسة النظرية. وبعد انتهاء التحقيقات معهم تم تقديمهم في حالة اعتقال أمام النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف، والتي أحالتهم على السجن المحلي بمدينة العيون إلى حين انتهاء فصول التحقيق التفصيلي معهم.

واستنادا إلى مصادر محلية من مدينة السمارة، فإن الحكم على المتهمين الستة بعشرين سنة سجنا لكل واحد منهم، خلف نوعا من الارتياح في صفوف السكان، وبين أقارب الضحية، حيث اعتبروا أن هذا الحكم يتناسب مع حجم الجريمة المرتبة والضرر النفسي الذي يعانيه الضحية ووالدته على حد سواء، بعد مدة طويلة من الاستغلال الجنسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى