تطوان : حسن الخضراوي
كشفت مصادر مطلعة أن العديد من مشاريع تشييد طرق، التي تمت المصادقة عليها من قبل مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، قبل سنتين، مازالت تراوح مكانها دون تنفيذ بسبب إكراهات شراكات متعددة، فضلا عن تأثير تداعيات جائحة كوفيد 19 على التمويل، حيث سبق وتوصلت وزارة التجهيز والماء بسيل من المساءلات والاستفسارات في موضوع تأخر تنفيذ مشاريع طرق يمكنها خلق التنمية والمساهمة في فك العزلة بمناطق متعددة بالشمال.
وأضافت المصادر نفسها أن من ضمن الطرق التي شهدت تأخرا في الإصلاح، الطريق الرابطة بين وزان وشفشاون التي انطلقت منذ أزيد من خمس سنوات، فضلا عن تأخر تنفيذ مشروع تثنية الطريق الوطنية رقم 16 على طول 1.5 كيلومتر بالمدخل الشمالي لمدينة الفنيدق، حيث بقي المشروع في طور الدراسة، وتمت المصادقة على مساهمة مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة في دورته المنعقدة شهر شتنبر 2020.
وحسب المصادر ذاتها، فإنه في إطار برنامج التنمية المندمج 2019 – 2023، بشراكة مع رؤساء الجماعات الترابية والممثلين الإقليميين لمختلف القطاعات الحكومية، تم الاتفاق على إنجاز الطريق الدائري بمدينة المضيق بطول 4 كيلومترات، حيث تم إنجاز الدراسة المتعلقة بهذا المشروع، وتمت المصادقة على مساهمة مجلس الجهة، لكن تم التأخر في التنفيذ، ما يعرقل التنمية التي تعتبر الطرق من أهم ركائزها.
وخرج مجموعة من سكان منطقة بني مزالة القروية بعمالة المضيق، وسكان قرى بشفشاون ووزان، طيلة الأيام القليلة الماضية، من أجل الاحتجاج على غياب تنفيذ مشاريع تعبيد طرق، وتماطل وتسويف المؤسسات المعنية، حيث سبق وأطلقت وعود انتخابية بفك العزلة، لكن ظهر تأخر كبير في التنفيذ، ما يشكل معاناة حقيقة للتلاميذ في الوصول إلى المؤسسات التعليمية، وصعوبة وصول وسائل النقل عند التساقطات المطرية وخطر الانزلاق.
ومن ضمن الطرق شبكة الطرق التي تم اقتراح إنجازها بتنسيق مع المصالح الخارجية لوزارة التجهيز والماء ومجلس جهة طنجة – تطوان- الحسيمة، إنجاز الطريق الدائري لمدينة الفنيدق بطول 7 كيلومتر، حيث تم إنجاز الدراسة الأولية المتعلقة بهذا المشروع، وتمت المصادقة على مساهمة مجلس الجهة، في انتظار أن يتم التنفيذ الذي سيخفف من اكتظاظ السير، ويساهم في فك العزلة عن أحياء متعددة، فضلا عن تعزيز البنيات التحتية بالمدينة.
