شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

جمعية تستصدر أحكاما قضائية لإفراغ محلات بسيدي مومن

صعوبة التنفيذ بسبب احتجاجات و80 مستفيدا بسوق السلامة يراسلون مهيدية

حمزة سعود

 

احتج مستفيدون من محلات تجارية بسوق السلامة، بسيدي مومن، والمسمى اختصارا بسوق «طوما» ضد عملية تنفيذ قرار نزع المحلات التجارية منهم لصالح تجار آخرين، بعد دخول الجمعية الحاملة للمشروع، في نزاعات قضائية معهم وصلت إلى حد نزع المحلات التجارية من المستفيدين. وراسل المستفيدون البالغ عددهم 80 مستفيدا مصالح مقاطعة سيدي مومن من أجل التدخل لتسوية النزاع بين الجمعية الحاملة للمشروع والجمعية المسيرة، بعد صدور أزيد من 11 حكما بالإفراغ تضر بمصالح المستفيدين.

ويطالب المستفيدون بفتح تحقيق، بشأن تسيير جمعية حاملة للمشروع، للمحلات التجارية داخل سوق السلامة، بحيث وجه التجار نداءاتهم إلى محمد مهيدية، والي جهة الدار البيضاء سطات، من أجل التدخل لمعرفة مآل التجار داخل السوق.

وفسخت الجمعية الحاملة للمشروع، عقد تدبيره مع جمعية تنظم التجار داخل الفضاء التجاري سوق السلامة، في إطار شركة للجمعية المسيرة لتنظيم علاقة المهنيين مع بعضهم، الأمر الذي دفع الجمعية الحاملة للمشروع، إلى اللجوء إلى القضاء من أجل استصدار أحكام لإفراغ المحلات التجارية الخاصة بالمستفيدين.

ويشير التجار المتضررون من نزع استفادتهم، وجلهم من سكان منطقة سيدي مومن، إلى أنهم أصبحوا منزعجين من عمليات تنفيذ أحكام الإفراغ، الصادرة ضدهم، بحيث صدرت في حقهم بموجب المواجهة بين الجمعيتين الحاملة والمسيرة للمشروع، أحكام قضائية، ملزمة بإفراغ المستفيدين من المحلات التجارية، ما يدفعهم إلى الاحتجاج بقوة أمام بوابة السوق، ما يطرح صعوبات في عملية تنفيذ قرار الإفراغ.

ومن بين مظاهر سوء تدبير واستغلال الفضاء التجاري سوق السلامة، مغادرة التجار للمحلات التجارية من أجل منافسة «الفراشة» في ظل انحسار المداخيل وغياب الرواج التجاري داخل المركب التجاري الموجه لإنعاش منطقة سيدي مومن تجاريا.

ووجد المستفيدون من المحلات التجارية بسوق السلامة، بجوارهم داخل فضاء السوق، مستفيدين آخرين يقيمون خارج المغرب، وبعضهم لا ينتمي إلى حي سيدي مومن، بحيث بات يفضل التجار هدم الفضاء التجاري على أن يستفيد من محلاته تجار من خارج المنطقة.

ويوجد سوق السلامة بسيدي مومن، فوق أرض تابعة للأملاك المخزنية، وكان الهدف الرئيسي من بناء الفضاء التجاري تخليص المنطقة من الهشاشة وتنظيم الباعة المتجولين. سوق المصير هو الآخر الذي يجاور سوق السلامة، يعاني نفس المشاكل، والذي غادره التجار منذ إنشائه وبسطوا سلعهم في جنباته من جديد بسبب الكساد الذي يعرفه الفضاء التجاري.

وأحدثت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، سنة 2009، سوق المصير إلى جانب سوق السلامة، وتم تشييد هذه الفضاءات التجارية على أراضي تابعة للأملاك المخزنية، بعد تقدم جمعيات حاملة لهذه المشاريع من أجل إيواء الباعة المتجولين، بحيث كانت هذه الأسواق موجهة لفائدة سكان الحيين الصفيحيين “طوما” والرحامنة بسيدي مومن، ضمنهم باعة المجوهرات والحرفيون في عدد من المهن والتخصصات، ووصل عدد الأشخاص المستفيدين إلى حوالي 500 مستفيد، قبل أن تصدر في حق العشرات منهم قرارات بالإفراغ.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى