اشتكت عدد من الجمعيات المشاركة في برنامج «أوراش»، في رسالة مستعجلة وجهتها إلى الوالي محمد يعقوبي، مما اعتبرته عرقلة للمشروع الملكي، موضحة في الرسالة (تتوفر «الأخبار» على نسخة منها)، أن الجمعيات التي تم اختيارها للمساهمة في تنزيل هذا المشروع على مستوى العاصمة الرباط، تستنكر إقدام مجلس جماعة الرباط الذي ترأسه العمدة أسماء اغلالو، وبعدما كان قد صادق في وقت سابق على المساهمة في برنامج «أوراش» عبر توفير معدات وآليات الاشتغال، تراجع عن توفير المعدات وآليات الاشتغال بدون أسباب تذكر، حسب الجمعيات التي قالت إنها تفاجأت بما وصفته ب «التراجع» عن توفير المعدات وآليات الاشتغال من قبل جماعة الرباط، وهو ما اعتبرته عرقلة لمشروع «أتى وفق التوجيهات الملكية السامية للملك محمد السادس، ويتوجب على الجميع الانخراط فيه، كون البرامج التي تأتي في هذا الإطار وتحظى بتوجيهات ملكية سامية لها مكانتها وخصوصيتها».
في السياق ذاته أشارت الجمعيات المحتجة إلى أن مجلس مدينة الرباط عقد دورة استثنائية للمساهمة بالمعدات وآليات الاشتغال في برنامج “أوراش”، وتتم المصادقة على ذلك و«بعدها ضرب مخرجات الدورة الاستثنائية عرض الحائط، وتم رفض منح المعدات وآليات الاشتغال للجمعيات، بدون سند قانوني أو عقد دورة استثنائية للتراجع عن ما صادقوا عليه سابقا»، مبرزة أنها «تكفلت بشراء جزء من المعدات رغم عدم توصيلها بأي منحة مالية لحدود الساعة، لكي لا يتوقف هذا البرنامج»، بينما كشفت مصادر «الأخبار» أن مجلس مدينة الرباط قد اقتنى بالفعل الأليات بمبلغ كلف الجماعة حوالي 600 ألف درهم (60 مليون سنتيم)، وهي الأليات التي قال المصدر إنها مازالت «محتجزة» لدى المجلس، فيما تشير أرقام البرنامج أنه من أصل 644 جمعية تقدمت بمشاريع في إطار برنامج أوراش بالعاصمة الرباط، لم يتم انتقاء سوى 36 جمعية، وهي العملية التي أشرفت عليها السلطات الولائية والجهات المكلفة بتنزيل هذا المشروع «الملكي» على مستوى الإقليم.
ومن جهة أخرى، أشارت المصادر إلى ما قالت إنها «خلفيات سياسية» وراء تراجع مجلس المدينة في شخص العمدة عن توفير الآليات للجمعيات المعنية، مضيفة أن «عملية انتقاء الجمعيات كانت من لدن السلطة الولائية، حيث إن الجمعيات المنتقاة غير ذات قرب من العمدة ومكتب المجلس، في الوقت الذي لم يتم انتقاء جمعيات في المدينة العتيقة معروفة بقربها من المنتخبين»، حسب المصادر.
وقد اتصلت «الأخبار» بالعمدة اغلالو من أجل تقديم توضيحات، لكنها كانت «في اجتماع».
النعمان اليعلاوي