شوف تشوف

الرئيسيةسياسيةوطنية

جمعيات تراسل آيت الطالب لتحسين الوضع الصحي بخريبكة

مصطفى عفيف

 

 

وجهت جمعيات المجتمع المدني بمدينة خريبكة رسالة شديدة اللهجة إلى خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، وكذا المسؤولين عن القطاع بالإقليم والجهة، بسبب الوضعية التي يعرفها القطاع على مستوى إقليم خريبكة ووضعية المستشفى الإقليمي، جراء المشاكل والإكراهات.

ولخصت الجمعيات المذكورة، في رسالة (حصلت «الأخبار» على نسخة منها)، وضعية القطاع في النقص الكبير في الموارد البشرية والتجهيزات، ما يجعل مستشفى الحسن الثاني بمدينة خريبكة محطة لعبور المرضى نحو مستشفيات أخرى ومصحات خاصة. وهي الرسالة التي عبرت من خلالها الجمعيات الموقعة عليها عن عدم رضاها عن الوضعية التي أصبح يعيشها قطاع الصحة بخريبكة عامة، وبالمستشفى الإقليمي خاصة، من انعدام للتجهيزات بكل من قسمي المستعجلات والولادة، ومشكل المواعد المعلقة للمرضى، كما هو الحال بقسم المستعجلات الذي يعرف خصاصا حادا على مستوى الموارد البشرية، بحيث يتم الاقتصار في هذا القسم على طبيب عام واحد، إضافة إلى تقادم وتهالك المواد والآليات التقنية واللوجستيكية الطبية وشبه الطبية بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني، وكذا المراكز الصحية التابعة له بالإقليم.

غياب مدير رسمي للمستشفى الإقليمي الحسن الثاني لمدة تزيد على خمس سنوات، الشيء الذي يكرس غياب رؤية استراتيجية تواكب توجهات الوزارة المكلفة بقطاع الصحة، وهو إكراه ساهم في عدة مشاكل داخل المشفى، منها طول مدة المواعد في مجموعة من التخصصات والتي تصل إلى ما يقارب سنتين، خاصة في طب العيون، غياب مجموعة من التخصصات برحيل الأطباء الاختصاصيين وعدم تعويضهم، مثل الأذن، الأنف، الحنجرة، والأمراض النفسية والصدرية، ضعف الخدمات على مستوى جناح طب النساء والتوليد بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني بخريبكة، بالإضافة إلى تسجيل ازدواجية اشتغال الأطباء في القطاع العام وفي المصحات الخاصة، الأمر الذي يؤدي إلى تهجير المرضى نحو القطاع الصحي الخاص، أو إحالتهم على المستشفيات الموجودة خارج الإقليم.

وكشفت الرسالة المذكورة عن تزايد الغيابات غير المبررة لمجموعة من الأطباء والاختصاصيين، كما أن حضور البعض منهم يقتصر على يومين في الأسبوع، واقتصار المراكز الصحية الموجودة بالإقليم في المناطق الحضرية، والاشتغال فقط في الفترات الصباحية، والقروية تشتغل فقط في أيام الأسواق الأسبوعية.

كما سجلت الجمعيات تزايد ظاهرة الحيوانات الأليفة والسامة بمرافق المركز الاستشفائي الحسن الثاني، مثل القطط وكذا الفئران والحشرات، بالإضافة إلى توقف وعدم تنفيذ مجموعة من المشاريع التي لها علاقة بقطاع الصحة على مستوى إقليم خريبكة، مثل مستشفى النهار ومركز تصفية الدم ومصلحة الأمراض النفسية والعقلية. هذا في وقت طالبت فعاليات المجتمع المدني بخريبكة بتدخل وزير الصحة، لتحسين الوضع الصحي بالمدينة، وتعزيز الإقليم بموارد بشرية وتجهيزات، وتعيين مدير رسمي بالمستشفى الإقليمي.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى