برشيد: مصطفى عفيف
دقت جمعيات مدنية وحقوقية ببرشيد، ناقوس الخطر بسبب تزايد عدد الأشخاص المختلين عقليا والذين يعيشون معاناة حقيقية بشوارع المدينة، خاصة بالليل، حيث كشفت فعاليات المجتمع المدني أن هذه الفئة من المجتمع تبيت في العراء وتفترش الأرض، بالتزامن مع موجة البرد القارس وأحوال الطقس الصعبة، التي تعرفها المنطقة خلال هذه الأيام.
ونبهت الفعاليات نفسها في لقاء مع «الأخبار» السلطات المحلية والإقليمية إلى خطورة الأمر، مشيرة إلى أن حياة المواطنين بالمدينة وزوارها أصبحت مهددة بالخطر، الذي يسببه بعض من المختلين عقليا، والذين يقومون برشق المواطنين بالحجارة واعتراض المارة، كما يتسببون في عرقلة السير في بعض الأحيان على مستوى إشارات المرور. كما أكدت أن حياة هذه الفئة من المختلين بدورها مهددة بالخطر، في ظل هذه الظروف المناخية القاسية، وغياب أي تدخل من الجهات المسؤولة.
إلى ذلك، طالبت فعاليات المجتمع المدني ببرشيد الجهات المختصة والمسؤولة بتحمل مسؤولياتها، من أجل إيجاد حلول مستعجلة، ومن جهة أخرى بغية إنقاذ حياة المعوزين والمتشردين، بينهم أطفال وشيوخ، من الخطر بعدما أصبح عددهم يتزايد يوما بعد يوم بشوارع المدينة، على أمل إيجاد حلول جذرية في ما بعد، بالتنسيق والتعاون مع جميع المتدخلين والشركاء، بما في ذلك مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، وذلك بإيوائهم وتوفير الملبس والمأكل لهم، بغية إرجاع الأمل إلى حياتهم والسرور إلى قلوبهم.
كما طلبت الفعاليات المذكورة آنفا من عامل إقليم سطات، التدخل العاجل والفوري لحث المصالح التابعة له، من أجل إطلاق مبادرة جمع هذه الفئة من المعوزين، واحتضانها بأحد المراكز، لتجاوز هذه الفترة التي تعرف موجة برد.