صعدت جماهير «الإلتراس»، اتحاد الجمعيات المحلية بسلا، معركتها الاحتجاجية ضد رئيس فريق جمعية سلا لكرة القدم، بتنظيم وقفة احتجاجية، زوال أول أمس الخميس، أمام مقر العمالة، متحدية رفض الأمن تنظيم الوقفة وموقف رئيس قسم الشؤون العامة الذي اقترح على معارضي رئيس الفريق الحاج شكري تأجيل الوقفة لتزامنها مع الأسبوع الأول لتعيين العامل الجديد للمدينة، إضافة إلى مخاوف أمنية من احتمال حدوث مناوشات بين طرفي النزاع.
وقطع عمر التويمي، عامل سلا الجديد، نشاطا كان مبرمجا بإحدى الجماعات، وعاد إلى مكتبه ليلتحق بالمحتجين دقائق بعض انطلاق الوقفة، حيث استمع إلى أنصار الفريق ومعارضي شكري، وسجل اقتراحاتهم ووعدهم بحل هذا المشكل بشكل يراعي تطبيق القانون ويأخذ مطالب المحتجين بعين الاعتبار.
وتحولت مظاهر الاحتجاج ضد عبد الرحمان شكري وأفراد من عائلته يشاركونه عضوية المكتب المسير، إلى طقس أسبوعي، بعد تنظيم ثماني وقفات احتجاجية أخيرا بجنبات ملعب «بوبكر اعمار»، قبل أن تقرر الجماهير نقل احتجاجاتها إلى قبالة مقر العمالة، لتحميل السلطات المحلية مسؤوليتها في هذا الملف الملتهب والآني لدى شريحة واسعة من شباب المدينة. وينتظر أن تنقل جماهير سلا وقفاتها الاحتجاجية إلى مقر الجماعة الحضرية، للضغط على جامع المعتصم وأغلبيته لفسخ اتفاقية الشراكة من جهة، ووقف الاستغلال السياسي لدعم الفريق، واعتماد أساس الاستحقاق من عدمه، وربطه بعقدة أهداف، وببرنامج عمل مستقبلي. كما ترتفع بعض الأصوات مطالبة بالاحتجاج أمام مقر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بسبب سلبيتها أمام مزاعم تزوير وشبهات تبديد ميزانية الفريق في نفقات مشكوك في صدقيتها.
وتجاوزت جماهير سلا الاحتجاج على رئيس الفريق، وطالبت، عبر شعارات رفعتها، كما صور بعض أعضاء المكتب، باستقالة جماعية لأعضاء المكتب، وعقد جمع عام استثنائي وتأسيس لجنة مؤقتة لتسيير شؤون الفريق إلى غاية عقد جمع عام عادي.
وخلافا للتفاعل السريع لعامل سلا المعين حديثا مع كرة الثلج التي تكبر باستمرار، يصر عمدة سلا جامع المعتصم على تكريس التجاهل كأسلوب للتعاطي مع هذا الملف الحارق، رغم أن «البيجيدي» يمتلك أغلبية مريحة لطرح موضوع اتفاقية شراكة للنقاش من جديد، ما يضعه في مرمى غضب جماهير المدينة، بعد أن تحول الحزب إلى شريك للفريق في تكريس مظاهر الفساد الرياضي بالمدينة المليونية.