جماعة طنجة تلجأ إلى صندوق التجهيز الجماعي لحل مشكلة الديون

طنجة: محمد أبطاش

عادت قضية الديون لتلقي بظلالها على المجلس الجماعي لمدينة طنجة، حيث أعلنت الأخيرة عن سن إجراءات جديدة لمواجهة شبح الإفلاس الذي يتهددها، عن طريق اللجوء من جديد إلى صندوق التجهيز الجماعي لطلب قروض جديدة، في وقت دفعت ديون الشركة الفرنسية «أمانديس»، المفوض لها تدبير قطاعي الماء والكهرباء، المجلس إلى وضعها ضمن الدورة العادية للشهر الجاري المرتقب أن تعقد غدا (الأربعاء)، حيث أدرجت فيها نقطة تتعلق بالمصادقة على بروتوكول مرتبط بتسوية ديون الشركة الفرنسية.

ولم تخف بعض المصادر الجماعية أن تترتب عن هذه الديون أزمة جديدة داخل المجلس، في ظل تعميق الأزمة بفعل سفريات المسؤولين عن حزب العدالة والتنمية نحو بعض الدول الأوربية التي تكلف الجماعة مبالغ مالية طائلة، بالإضافة إلى كون السيارات الفخمة لعدد من المسؤولين عن الجماعة تستنزف مبالغ أخرى في الوقود. ونبهت المصادر ذاتها إلى أن عاصمة البوغاز لازال يتهددها مشكل آخر يتعلق بالإنارة العمومية، حيث إن الشركة المختصة دقت بدورها أبواب المجلس لإيجاد حل للديون التي لاتزال في ذمة الجماعة دون أن تتلقى أي جواب شاف في هذه القضية، مما حتم عليها الاستمرار في ظل هذه الظروف، علما أن المدينة مهددة بالعيش تحت الظلام الدامس في أية لحظة، تقول المصادر ذاتها، فضلا عن أن تراجع مداخيل الجماعة على أكثر من صعيد ساهم هو الآخر في نمو الديون، إذ إن نسبة 15 في المائة هي ما تم تسجيله من ارتفاع منذ انتخاب حزب العدالة والتنمية على رأس المقاطعات الأربع لطنجة.

يذكر أن المقاطعات المذكورة لازالت هي الأخرى لم تتوصل بالمنح الخاصة بها، حيث تسير ب

ورها بشكل بطيء، وهو ما عاد سلبا على الأحياء التي تشرف عليها. وأكدت المصادر نفسها أن عمدة المدينة سبق أن تلقى تنبيهات بهذا الخصوص، بضرورة إطلاق المنح الخاصة بهذه المقاطعات حتى تتسنى لها المساهمة في تنمية بعض الأحياء، في ظل ارتفاع شكاوى المواطنين نتيجة التهميش الذي ترزح تحته.