طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة، أن مجلس الجماعة طنجة، بات يراهن على مداخيل الملاهي والكازينو، بغرض إنعاش ميزانيته للسنة المقبلة، بعدما شرعت لجنة المالية وبقية اللجان المختصة في وضع مقترحات وتصورات لمشروع الميزانية برسم السنة المقبلة، حيث من المنتظر أن تقوم الجماعة بعرض مشروع ميزانيتها أمام عموم أعضائها سواء من فريق الأغلبية أو المعارضة خلال الدورة المقبلة، قبل توجيهه للسلطات الولائية بغرض إبداء الملاحظات والتأشير من عدمه. وحسب المصادر، فإن الجماعة تترقب الحصول على مداخيل تتجاوز مليار سنتيم من المؤسسة الفندقية التي تضم “الكازينو”، خاصة وأن الجماعة برسم السنة الفارطة، حصلت على مبلغ مليار و 200 ألف درهم، عبارة عن مداخيل قادمة من “طاولات المقامرين”.
ووفق المصادر، فإن الجماعة ينتظر أن ترفع مجددا من مداخيل ضرائب القمار على غرار السنة المنصرمة، بعدما تبين أن حزب العدالة والتنمية أثناء تسييره المجلس، تحاشى في مرات متكررة المساس بهذه المؤسسة، من حيث رفع قيمة الجبايات المفروضة عليها، علما أن ملايين الدراهم يتم تبديدها بشكل يومي داخلها، في وقت سبق أن استفاد من مداخيل مهمة وصلت لحدود 13 في المائة ضمن مجموع ميزانية الجماعة خلال مرحلة تدبيره المجلس، بمبالغ ضريبية وصلت وقتها لحدود 15 مليون درهم سنويا.
وتواصل الجماعة ضمن مشروع ميزانيتها للسنة المقبلة، حسب بعض المصادر، تطبيق قرار إعفاء الملاهي الليلية من الضريبة، مما يكشف عن كون المجلس وفق المصادر، رضخ مجددا لضغوطات مارسها “اللوبي” المتحكم في هذه الوضعية، والذي يتحرك عبر جمعية تم إحداثها في وقت سابق، تحت غطاء السياحة، وغالبية مؤسسيها هم مسؤولون بشكل غير مباشر بمقاهي الشيشة والملاهي بالمدينة، والذين يفرضون شروطهم باستعمال مختلف الوسائل.
وكانت بعض المصادر كشفت أن الإعفاء سيكون من ورائه تطبيق عملية نقل جميع الملاهي المتواجدة بهذا الشريط الساحلي إلى حي بعيد عن المدينة، بالتزامن وقيام سلطات طنجة، مؤخرا، بتشميع عدد من الملاهي الليلية بكورنيش المدينة، في أفق نقلها صوب بعض المناطق المخصصة لذلك، نتيجة المشاكل التي تتسبب فيها، من حيث وضعية المرابد التي ساهمت هذه الملاهي في تأزيم وضعيتها، ناهيك عن كون السلطات الأمنية تجد صعوبة في ضبط ما يجري بمحورها، وهو ما جعل هذه السلطات تتدخل مرارا لفض شجارات بين مرتادي هذه الملاهي، وكذلك ضبط كميات من المخدرات المعدة للتوزيع والترويج داخلها.