تخوفات من انهيارات مفاجئة بالتزامن مع التساقطات المطرية
كشفت مصادر جماعية أن المجلس الجماعي لطنجة شرع، أخيرا، في تحويل جزء من مداخيل مغارة هرقل السياحية، وذلك لتقوية أساساتها، بعدما كشفت الأرقام المالية لميزانية السنة الجارية عن تسجيل مداخيل مهمة، خلال الصيف الماضي، بفعل رفع القيود المرتبطة بجائحة «كورونا».
وأكدت المصادر أن هذا التحرك من لدن الجماعة استحسنه الكل نظرا لكون المغارة بحاجة لتقوية أساساتها بالتزامن مع موسم التساقطات المطرية، وسط مخاوف من انهيارات مفاجئة نظرا للرطوبة العالية بحكم وجودها في صخرة وسط الشاطئ المحلي.
وتلقت جماعة طنجة، في وقت سابق، مطالب بالعمل على تقوية وتدعيم أساسات مغارة هرقل بطنجة، وذلك مع اقتراب موسم التساقطات المطرية، مع العلم أن تشققات ظهرت، في وقت سابق، بهذه المغارة، ودفع الأمر السلطات المختصة لإغلاق أجنحة داخلها مخافة انهيار فوق الزوار، حيث إن أهم الأسباب التي كانت وراء هذه التشققات الزحف العمراني الذي يطوقها من كافة الجوانب.
وأكدت بعض المصادر أن المخاوف من انهيارات مفاجئة باتت تتزايد عقب البنايات التي تظهر بمحيط المغارة، وهو الأمر الذي أدى إلى تصدع جوانبها وفقدانها لمميزاتها الطبيعية، وتمت مطالبة الجماعة بالتدخل من أجل إعادة ترميمها وإنقاذها من الانهيار، حيث إن الترخيص، خلال سنة 2015، لمقهى مجاور غير متجانس في محيط الموقع ساهم في التضييق على مساحته بسبب التشجيع على استمرار الأنشطة التجارية التي كان لها تأثير سلبي على الوضعية.
وسبق للجماعة أن تلقت تقارير تؤكد أن من الجوانب السلبية في مشروع المغارة، أيضا، عدم توفر موقف للسيارات خارج محيط المغارة من أجل استقبال الزائرين بمختلف أصنافهم وأجناسهم، حيث تستقطب المنطقة أفواجا من السياح والزائرين الذين يتوافدون كل يوم على متن السيارات الخاصة وسيارات النقل العمومي وكذلك الحافلات السياحية، دون أن يجدوا موقفا عموميا للاستقبال، ما يضطرهم لركن عربات النقل على جانبي الطريق الضيق المحاذي للموقع، وهو ما يعرضهم للزجر على يد العناصر المكلفة بحراسة الإقامات السياحية، حين تقوم بإجلائهم عن المنطقة وتبعدهم عن الموقع، وهو ما يفرض عليهم مغادرة المنطقة دون الاستفادة من زيارة الموقع الأثري، أو القبول بولوج موقف خصوصي مكلف لركن السيارات بشكل لا يخدم التنمية المحلية ولا يشجع على السياحة، وسط مطالب بضرورة البحث عن صيغ جديدة لإقامة موقف خاص للسيارات يوازي هذه المعلمة السياحية.
طنجة- محمد أبطاش