شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرسياسية

جماعة سيدي سليمان تستنجد بصندوق التجهيز الجماعي

يبدو أن اتفاق «المصالحة» بين رئيس جماعة سيدي سليمان ياسين الراضي، ورئيس المجلس الإقليمي عبد الواحد خلوقي، بمباركة من عمالة الإقليم، والذي ظل طي الكتمان لبضعة أشهر، بدأت تظهر ملامحه خلال الفترة الأخيرة، بعدما عمل ياسين الراضي على إدراج عدد من النقاط ضمن جدول أعمال دورة فبراير القادمة، المقرر عقدها نهاية الأسبوع الأول من شهر فبراير، (في نفس توقيت انعقاد دورة مجلس مجموعة الجماعات)، والمتعلقة أساسا بالمصادقة والتصويت على اتفاقيات شراكة مع المجلس الإقليمي، بعدما جرى تمكين رئيس المجلس الجماعي لسيدي سليمان من استعادة الأغلبية وإنهاء وضعية البلوكاج التي نجحت المعارضة في فرضها طيلة السنة الأولى من الولاية الجماعية، ما ساهم بشكل كبير في هدر الزمن السياسي وتعطيل عجلة التنمية المتوقفة منذ سنوات، ودفع ضريبته المواطن السليماني، وستكون له تبعات سلبية طيلة السنة الجارية بحكم رفض المعارضة التصويت على مشروع ميزانية المجلس الجماعي برسم سنة 2023، لثلاث دورات متتالية، دون وجود أي مبررات مقنعة.

وكشفت نقاط جدول أعمال دورة فبراير القادمة عن استنجاد ياسين الراضي، رئيس جماعة سيدي سليمان، بصندوق التجهيز الجماعي FEC، من أجل تمويل بعض المشاريع المقترحة ضمن برنامج عمل الجماعة، الذي سيعرض بدوره للمصادقة والتصويت للمرة الرابعة على التوالي، بعد رفضه خلال دورات المجلس السابقة، في ظل ارتفاع حجم مديونية الجماعة تجاه صندوق التجهيز الجماعي والمقاولات الصغيرة والمتوسطة والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وأحكام التعويض الصادرة من المحاكم المختصة. في وقت استغل عبد الواحد خلوقي، رئيس المجلس الإقليمي لعمالة سيدي سليمان، الظرفية لتمرير اتفاقية شراكة تتعلق ببناء وتجهيز مستودع إقليمي للأموات، والذي ينوي المجلس الإقليمي إنجازه فوق وعاء عقاري خارج المجال الحضري ويفتقر للربط بشبكة التطهير السائل، وغير مغطى بأي وثيقة من وثائق التعمير، بعدما بات يستعد لاقتناء الوعاء العقاري من الخواص، على غرار اقتناء سبعة هكتارات لبناء مستشفى إقليمي بقيمة سبعمائة مليون سنتيم، على الرغم من توفر مساحات فارغة داخل المستشفى الإقليمي لمدينة سيدي سليمان الموجود على مستوى شارع المقاومة والتي تظل كفيلة بتوسعة بناية مستودع الأموات، ووجود مساحات شاسعة بمحيط بناية المستشفى، ناهيك عن وجود بناية مهجورة داخل الرسم العقاري الذي تقع فوقه بناية المستشفى الإقليمي.

في السياق ذاته، تضمن جدول أعمال دورة فبراير المقبلة الدراسة والتصويت على مشروع اتفاقية شراكة مبرمة بين عمالة سيدي سليمان والمجلس الإقليمي لسيدي سليمان والجماعة الترابية لسيدي سليمان، بخصوص تمويل إنجاز أنظمة المراقبة بالكاميرات بالفضاء العام وكذا عمليات الصيانة ومستلزمات البنية التحتية الشبكاتية والكهربائية المرتبطة بها، حيث علمت «الأخبار» أن جزءا كبيرا من عملية التمويل سيتأتى من مالية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،(قرابة 55 مليون سنتيم)، في وقت ظل المواطنون بسيدي سليمان يطالبون الجماعة بإصلاح إشارات المرور المعطلة (على قلتها)، بينما تساءل متتبعون للشأن المحلي عن الجدوى من إدراج النقطة المتعلقة باقتناء أراض تابعة لأملاك الدولة والجماعات السلالية الموجودة بحي أولاد مالك في إطار تفعيل برنامج إعادة الهيكلة، سيما أن عددا من المقررات الجماعية ذات الصلة باقتناء عقارات، خلال الولاية الجماعية السابقة، لم يتم الالتزام بها، ناهيك عن غياب الاعتمادات المالية المطلوبة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى