العيون: محمد سليماني
باشرت المصالح الجماعية بالعيون، منذ أيام، حملة واسعة لتحرير الشوارع والأزقة بمختلف أحياء المدينة من الشاحنات والعربات المهجورة.
وتأتي هذه الحملة الواسعة من أجل تنظيف الشوارع والأزقة والمرابد المنتشرة بمختلف الأحياء من السيارات والشاحنات والعربات المتهالكة والمهجورة التي تخلى عنها أصحابها، فأصبحت تشوه المنظر العام، وتسبب أضرارا صحية وبيئية وتعيق حركة السير.
وتجري عملية إزالة السيارات المتهالكة من الشوارع والأزقة بتنسيق مع السلطات المحلية، حيث يتم نقلها إلى المحجز الجماعي بواسطة شاحنات الجر المخصصة لهذا الغرض.
وتجري هذه العملية بعدما سبق لجماعة العيون أن وجهت إعلانا إلى سكان المدينة، تخبرهم بضرورة سحب هذه العربات والسيارات المهجورة من الملك العمومي، إذ تم منح مهلة لأرباب هذه السيارات تفاديا لحجزها، غير أن بعضهم لم يستجب لإعلان الجماعة، فما كان من هذه الأخيرة إلا أن باشرت حملات واسعة لقطر جميع السيارات والشاحنات المتهالكة والمهجورة التي تعرقل انسيابية المرور بعدد من الأزقة والشوارع والساحات.
وكانت جماعة العيون حددت، وفق مذكرة لها تحمل رقم 68/2023 صادرة بتاريخ 23 غشت الماضي، أن جميع السيارات والشاحنات المهجورة، الموجودة بشوارع وأزقة المدينة، والتي لم يعمل أصحابها على سحبها، ستعتبر في وضعية مخالفة، ما سيدفع مصالح الجماعة الترابية إلى قطر هذه السيارات والعربات إلى المحجز الجماعي طبقا للقوانين الجاري بها العمل.
وحسب المعطيات، فقد استندت جماعة العيون في هذا الأمر على مقتضيات المادة 100 من القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات، والتي تخول للرئيس صلاحية اتخاذ التدابير الرامية إلى ضمان سلامة المرور في الطرق العمومية، وتنظيفها ورفع معرقلات السير عنها، وتنظيم حركة السير والجولان والوقوف بها.
يشار إلى أن عددا من سكان العيون يعمدون إلى ركن سياراتهم المهترئة وشاحناتهم القديمة أمام منازلهم بعدد من شوارع المدينة وبساحات عمومية بين السكان، الأمر الذي يجعل حركة السير والجولان بهذه الشوارع تعرف اختناقا كبيرا، حيث أضحى من الصعب السير في اتجاهين معا في بعض الشوارع والأزقة. وتتكرر هذه المشاهد بعدة أحياء بالمدينة، حيث إن سيارات مهشمة وشاحنات قديمة أمام بعض المنازل تحولت إلى مخابئ للأطفال والمشردين والجانحين، وأضحت تشوه المنظر العام بالمدينة. ويتكرر المشهد ذاته، كذلك، أمام محلات صيانة وإصلاح السيارات والشاحنات، حيث إن بعض الميكانيكيين يعمدون إلى ركن عدد كبير من السيارات والشاحنات أمام محلاتهم لأوقات طويلة، الأمر الذي يتسبب كذلك في عرقلة انسيابية المرور.