الداخلة: محمد سليماني
باشرت الجماعة الترابية للداخلة إجراءات رفع دعوى قضائية ضد حزب الاستقلال، بعد تنظيم هذا الأخير لقاء تواصليا بالمدينة، يوم أول أمس الثلاثاء مع أتباعه ومناضليه، برئاسة الأمين العام للحزب نزار بركة، وحمدي ولد الرشيد، منسق الجهات الجنوبية الثلاث، لدعم رئيس الجهة المنتمي إلى حزب الاستقلال الخطاط ينجا، وحشد الدعم والتأييد استعدادا للانتخابات المقبلة.
ويأتي رفع هذه الدعوى القضائية، بعدما رصد مسؤولو الجماعة الترابية للداخلة تخريب البنية التحتية لشارع محمد فاضل السملالي من قبل مناضلي ومسؤولي حزب الاستقلال، حيث قاموا بتخريب جنبات ورصيف الشارع المقابل للقاعة المغطاة، بغية شق ممر لركن سيارات المسؤولين الحزبيين، وذلك دون الحصول على ترخيص من الجماعة الترابية. وكشفت صور منشورة عمليات تخريب مريعة طالت الشارع، مع العلم أن المنطقة التي تم تهشيمها تحتضن شبكات تحت أرضية لمختلف الخدمات الأساسية كالماء الصالح للشرب والهاتف وشبكة الإنارة العمومية. وقد اعتبرت الجماعة الترابية للداخلة في صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي ذلك الفعل “استهتارا بمصالح الساكنة من أشخاص وجب عليهم أن يكونوا أشد حرصا على هذه المصالح ومثالا يقتدى في احترام المساطر القانونية المعمول بها وتطبيقها، ومثالا للمواطنة والدفاع عنها”.
وبمجرد ما تناهى إلى علمهم مباشرة الجماعة الترابية لإجراءات رفع دعوى قضائية ضد الحزب، سارع مسؤولو حزب الاستقلال بالداخلة إلى ترميم وترقيع ما أفسدوه بشارع محمد فاضل السملالي، وذلك خلسة وتحت جنح الظلام.
وقام استقلاليو الداخلة بعملية الترميم ليلا، وذلك من أجل وضع الجماعة الترابية أمام الأمر الواقع، مع العلم أن عملية إعادة الوضع إلى طبيعته بعد عملية التخريب التي تعرض لها الشارع العام، تتطلب اتباع قواعد وشروط فنية معمول بها قانونيا، وذلك بعد التأكد أولا من سلامة الشبكات التحت أرضية من أي ضرر قد طالها أثناء الحفر العشوائي، بحضور تقنيين من مختلف المصالح المعنية، للإشراف على عمليات الأشغال وفق الشروط القانونية.
وبحسب المعطيات، فقد قام مستشار جماعي بإيقاف هذه الأشغال التي وصفت بـ”المغشوشة” لترميم رصيف الشارع، دون موافقة وإخبار الجماعة الترابية أيضا.
وفي سياق متصل، فقد تحول اللقاء التواصلي لحزب “الميزان” بالداخلة إلى حلبة ملاكمة وصراع، كما عمته الفوضى والصراخ بين عدد من الحاضرين. وحاول عدد منهم الاعتداء على رئيس الجهة الخطاط ينجا، لولا تدخل عناصر الأمن الخاص التي قامت بتهريبه عبر إحدى البوابات الخلفية للقاعة المغطاة.