إنزكان: محمد سليماني
أصدر رئيس جماعة إنزكان قرارا يتعلق باعتبار بناية المركب التجاري «تغزوت» بوسط المدينة، بناية آيلة للسقوط، وتشكل خطرا على مستغليها وعلى سكان الجوار وعلى سلامة المرور.
وبحسب المعطيات، فإن قرار رئيس المجلس الجماعي الذي يحمل رقم 63 بتاريخ فاتح شتنبر الجاري، دعا في فصله الثاني كافة مستغلي بناية المركب التجاري المعني إلى إخلاء هذا الفضاء وإفراغه وهدمه كليا باستعجال، كما منع القرار المستغلين من استعمال هذه البناية وهي في وضعيتها الحالية. وعُهِد حسب قرار الجماعة لأصحاب البناية وهم شركة العمران، والخواص بالإفراغ والهدم الكلي للبناية باستعجال، درءا لكل انهيار من شأنه إلحاق خسائر بالأرواح والممتلكات.
وقد جاء اتخاذ قرار إخلاء وهدم هذا المركب التجاري بعد معاينات عديدة للجان مختلفة، اتخذ على أساسها قرار هدم المركب التجاري الذي أصبح بؤرة سوداء تشوه المجال العام للمدينة، وتهدد سلامة المواطنين والممتلكات، حيث إنها أصبحت عرضة للانهيار في أية لحظة. وكان المركب التجاري «تغزوت» بإنزكان قد تحول في الآونة الأخيرة إلى بناية مهجورة، بعدما هجرها أصحابها، نحو فضاءات تجارية جديدة بالمدينة، خصوصا بعدما ظهرت شقوق كثيرة في جدران المركب التجاري، وتحولت أجزاء منه إلى أطلال بعدما تهدمت.
وقد استندت الجماعة في قرارها على تقارير أمنية توصلت بها، تفيد بتحول المركب التجاري إلى مرتع لعدد من الجانحين والسكارى الذين يتحصنون داخل محلات المركب التجاري بعيدا عن الأعين وعن دوريات الأمن، حيث يمارسون ظواهر سلبية بعين المكان. هذا الأمر أيضا دفع سكان الحي المجاور للمركب التجاري إلى رفع شكايات متعددة للسلطات المحلية والجماعة من أجل رفع الضرر بفعل السلوكات الشاذة التي تمارس داخل البناية التي أصبحت آيلة للسقوط.
وعلى إثر ذلك، توصلت مصالح الجماعة بتاريخ 18 يوليوز المنصرم بمراسلة من عامل الإقليم تحت عدد 2574 بشأن وضعية المركب التجاري تغزوت، كما قامت لجنة أمنية مختلطة بتاريخ يوم 30 يونيو المنصرم كذلك بمعاينة البناية، وأعدت محضرا في الموضوع، أوصت فيه بهدم المركب التجاري في أسرع وقت، كما أقر المجلس الجماعي هو الآخر بعد معاينات قام بها كل من الرئيس وأعضاء المجلس إلى عين المكان أن هذه البناية أصبحت آيلة للسقوط، وتشكل خطرا على مستغليها وعلى الجوار وسلامة المرور، كما أضحت بؤرة سوداء تشوه جمالية الحي، تستوجب الإخلاء والإفراغ والهدم الكلي بأقصى سرعة.
