مطالب بوقف إصدار الرخص بسبب مخاطر تهدد السكان
طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة بأنه طرحت، أمام جماعات على مستوى إقليم الفحص أنجرة بطنجة، قضية الترخيص لمقالع بتجمعات سكنية، حيث تبحث عن صيغ جديدة وآليات لمنع هذه التراخيص لما لها من أضرار على السكان والبيئة المحلية.
وتشير المعطيات إلى أن الجميع بات يعيش على أعصابه بسبب هذه الترخيصات، وهو ما حذا بوزارة الداخلية لتنبيه المجالس لتباحث ومناقشة هذه القضية قبل رفع تقارير رسمية في الموضوع، باستشارة المنتخبين، خصوصا وأن السكان سبق وأن استنكروا ما أسموه تمادي الجهات المسؤولة في الترخيص للمقالع التي تتسبب في تدمير المجال البيئي والقضاء على منابع المياه وعلى المواشي والدواجن والغطاء النباتي والفلاحة وكل مظاهر الحياة، وتهديد صحة وسلامة السكان بجماعة ثلاثاء تغرمت على وجه الخصوص، وتعريضها للخطر الشديد.
وأوضح السكان أن آخر حلقة في هذه القضايا محاولة الترخيص لمقلع الحجارة سيهدد صحة وسلامة ساكنة مداشر الداهر ودار الحجر والريحانة ودهر شتوان والسعدييش واشطيبة بجماعة ثلاثاء تغرمت. واستنكر السكان «استمرار مقالع الموت في الاشتغال بجماعة ثلاثاء تغرمت واخميس آنجرة التي دمرت الحرث والنسل، ولم يبق لها سبب للاستمرار بعد استكمال الميناء المتوسطي الكبير». كما دعا السكان لفتح تحقيقات مع كل الجهات المتواطئة في استمرار الاعتداء على البيئة من غطاء غابوي ونباتي نادر وفرشات مائية، والتهديد المستمر لصحة وسلامة الساكنة بدعوى مشاريع مدمرة ونعني بذلك المقالع التحايلية التي لها عواقب وخيمة حاضرا ومستقبلا على البيئة والإنسان، حسب المصادر نفسها. كما حملت السلطات الحكومية المعنية المسؤولية في أي اعتداء على المجال البيئي والضرر الصحي الذي يلحق بأبناء المنطقة، مع ضرورة حظر السطو على الأراضي السلالية ووقف التمادي في التعدي المتجدد.
وكانت مراسلات وتقارير طالبت بوقف ما أسمته هذه الاعتداءات السافرة على البيئة وعلى عدد من المواقع التاريخية التي يمكن توظيفها في تحقيق التنمية بالمنطقة وتطوير السياحة الجبلية، مضيفة أن الذين أقدموا على منح التراخيص العشوائية بافتتاح هذه المقالع المدمرة، بات من الضروري محاسبتهم، والكف عن العبث في التعاطي مع الملف البيئي، ومع حياة السكان وحقهم في الاستقرار والبعد عن الخطر. كما طالبت بإغلاق المقلع الموجود شمال «العنصر» بضواحي جماعة تغرامت، لما يشكله من خطر على ساكنة المدشر وعلى المواقع الأثرية والطبيعية في المنطقة، فضلا عما قالت عنه فتح تحقيق حول الخروقات المسجلة على صعيد كل المقالع الموجودة بالإقليم، والتي حولت أماكن وجودها إلى مناطق حرب مفتوحة على السكان بكل المقاييس، في وقت يطالب السكان بإيجاد حل لهذه المقالع نظرا لأضرارها.