الأخبار
أفادت مصادر مطلعة “الأخبار” بأن إقليمي الصويرة والخميسات اهتزا، قبل يومين، على وقع جريمتي قتل جد خطيرتين، خلفتا مقتل طفل في ربيعه الثاني على يد زوج أمه، وسيدة متزوجة من مواليد التسعينيات من طرف زوجها، وقد تمكنت مصالح الدرك الملكي من إيقاف المتهمين وعرضهما على النيابة العامة، قبل إيداعهما على التوالي سجن الجريفات بالصويرة والعرجات ضواحي سلا.
وضمن تفاصيل الجريمة الأولى التي أسفرت عن مقتل طفل يبلغ من العمر سنتين وأربعة أشهر، تفيد معطيات حصلت عليها “الأخبار” بأن سيدة وزوجها قاما بنقل الطفل الضحية وهو ميت من منطقة جماعة سيدي إسحاق القروية إلى المستشفى الإقليمي بالصويرة، وتظاهرا أمام مصالح الإسعاف وإدارة المشفى، أن وضعية الطفل الصحية تتطلب تدخلا طبيا عاجلا، بعد تعرضه لسقطة مفاجئة من علو شاهق، قبل أن ينكشف أمرهما ويتأكد رجال للشرطة الذين حضروا إلى عين المكان، فور إخبارهم من طرف المسؤولين بالمستشفى، أن الأمر يتعلق بجريمة قتل بشعة.
الاستنطاق التمهيدي لوالدة الطفل الضحية من طرف عناصر الشرطة، أسفر عن اعترافات مثيرة حول أسباب وكيفية قتل الطفل، حيث أكدت أن زوجها دخل إلى البيت في وقت متأخر من الليل، وهو في حالة سكر طافح، ونشب بينه وبينها نزاع عادي مرتبط بزوجها السابق الذي أنجبت منه الطفل، قبل أن يتوجه إلى غرفة هذا الأخير ويقوم بالاعتداء عليه بطريقة بشعة، حيث شرع في ضربه على الرأس.
وأكدت مصادر الجريدة أن عناصر الشرطة اعتقلت والدة الطفل الضحية المزدادة سنة 2000، رفقة زوجها المتهم البالغ من العمر 29 سنة، من داخل المستشفى الإقليمي بالصويرة، قبل عرضهما على أنظار النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بآسفي، من أجل متابعتهما بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد بالنسبة إلى الزوج، وعدم التبليغ لوالدة الطفل.
وبخصوص جريمة القتل الثانية، فقد وقعت أطوارها بجماعة أيت أوريبل المحاذية لمدينة الخميسات، حيث قام شخص ثلاثيني بتصفية زوجته، بعد الاعتداء عليها بالسلاح الأبيض، واعتقلت مصالح الدرك الملكي المتهم، في انتظار إخضاع الجثة للتشريح، وعرض الظنين على أنظار العدالة.
وتحدثت مصادر محلية بالخميسات عن نزاع دائم بين المتهم وزوجته، أنهاه، ليلة الاثنين الماضي، بتصفيتها، ووجهت إليه النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالرباط تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
