الأخبار
هزت جرائم قتل بشعة، بداية الأسبوع الجاري، كلا من إقليم تارودانت ومدينة الرباط، حيث تم العثور على جثة شاب مقتول من مواليد 1999 وبجانبه فتاة من مواليد 2005 متوفية هي الأخرى، داخل كوخ مهجور ضواحي مدينة تارودانت. فيما سجلت مصالح أمن الرباط مصرع مسن ثمانيني، وهو دركي سابق، على يد سيدة أربعينية يروج أنها كانت عشيقته، مع التنكيل بجثته بطريقة وحشية، حيث بترت جهازه التناسلي بعد قتله.
وضمن تفاصيل واقعة تارودانت، أفادت مصادر محلية بأن الإقليم عاش حالة استنفار قصوى، زوال الاثنين الماضي، عقب العثور على جثة شابة مزدادة سنة 2005، كانت موضوع شكاية بالاختفاء من طرف أسرتها، عارية إلى جانب جثة شاب من مواليد سنة 1999، داخل منزل مهجور بدوار عين المديور في مشرع العين، بإقليم تارودانت.
وفور إخطار مصالح الدرك الملكي، انتقلت فرقة من عناصر الدرك، إلى جانب طاقم تقني تابع لفرقة التشخيص القضائي إلى مسرح الجريمة، من أجل القيام بإجراءات المعاينة والمسح الشامل لمكان الحريمة ومحيطه، قبل نقل الجثتين إلى مستودع الأموات بأكادير، في انتظار إخضاعهما للتشريح الطبي الدقيق بأمر من النيابة العامة المختصة، لمعرفة أسباب ودواعي الوفاة.
وفتحت مصالح الدرك الملكي بسرية تارودانت تحقيقا عاجلا تحت إشراف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير، وذلك من أجل تحديد ملابسات الوفاة، وتحديد هوية مرتكبي الجريمة، وسط توقعات باستهداف الهالكين من طرف مجهولين بالدوار، وهو ما تشتغل عليه الأجهزة الأمنية المختصة المكلفة بالبحث، حيث يرتقب أن تحسم هذه ملابسات هذه القضية خلال الساعات، أو الأيام القليلة المقبلة، بعد دخول الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التابعة للقيادة العليا للدرك الملكي بالرباط على الخط، بتنسيق مع مصالح الدرك الملكي بتارودانت.
وكانت الهالكة قد شكلت موضوع بلاغ عن الاختفاء لدى مصالح الدرك، من قبل عائلتها، بعد اختفائها في ظروف غامضة، قبل ثلاثة أيام، قبل أن يتم العثور عليها جثة هامدة ومجردة من الملابس بجانب شاب من أبناء أحد الجيران، الذي توفي هو الآخر لأسباب مجهولة، وقد رصدت فرق البحث وجود آثار ضرب وجروح على مستوى الرأس والكتف.
وبخصوص الواقعة الثانية التي هزت مدينة الرباط، بداية الأسبوع الجاري كذلك، فتتعلق بقتل شخص ثمانيني بحي التقدم بالرباط، على يد سيدة أربعينية، تتحدث التحريات الأولية عن أنها كانت عشيقته، في انتظار تأكيد طبيعة العلاقة التي تربط بين المتهمة والهالك.
وتمكنت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الثالثة بولاية أمن الرباط من إيقاف المتهمة بارتكاب الجريمة في حق الضحية، الذي يتداول أنه متزوج ودركي سابق ويقطن بأحد الأحياء الراقية بالعاصمة، وقد تم إخضاعها لتدابير الحراسة النظرية لدى مصالح الشرطة القضائية من أجل البحث التمهيدي، قبل عرضها على النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، حيث عرضها الوكيل العام على قاضي التحقيق، وتم إيداعها السجن بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والتمثيل بجثة وارتكاب أعمال وحشية عليها، في انتظار التحقيق التفصيلي حول ملابسات وظروف هذه الجريمة البشعة.
المعطيات الصادمة حول الجريمة تؤكد أن المتهمة أقدمت على التمثيل بجثة الهالك، بعد قتله ضربا على مستوى الرأس، بواسطة قطعة خشبية كبيرة، لتشرع في بتر جهازه التناسلي بطريقة بشعة، وفق إفرازات البحث والمعاينة التي أصابت المحققين بذهول كبير لفظاعتها.
وحسب معطيات محلية متداولة، ارتكبت المتهمة الجريمة البشعة بمنزل اكتراه الهالك لصالحها بحي التقدم، قبل أن يدخلا في نزاع أنهته الأربعينية بتصفيته، بعد توجيه ضربة قاتلة إلى الجهة الخلفية لرأسه، باستعمال قطعة خشبية كبيرة.
