شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

جدل يلاحق صفقة الإنارة العمومية على ضفتي أبي رقراق بالرباط

انتقادات لاستحواذ شركات كبرى على تدبير خدمات ومرافق جماعية

النعمان اليعلاوي

 

ما زال الجدل يلاحق منح وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق صفقة إنارة عمومية، تبلغ قيمتها أكثر من ملياري سنتيم (حوالي 20.98 مليون درهم)، لشركة يوجد مقرها في مراكش. وتواجه الشركة انتقادات متكررة تتعلق بإدارتها المفوضة للإنارة العمومية في مدينتي طنجة ومراكش، ووفقا لمصادر مطلعة، فقد اختارت الوكالة العرض المقدم من الشركة باعتباره الأقل تكلفة، رغم أن الميزانية المخصصة للمشروع من طرف الوكالة كانت تفوق العرض المقدم بمقدار 26 مليون درهم.

يشار إلى أنه بكلفة 17 مليونا و857 ألف درهم، فوتت وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق صفقة إضاءة جسر الحسن الثاني، الذي يربط مدينة الرباط بسلا، إلى الشركة المتخصصة في مجال الإنارة والتهيئة الحضرية، وذلك صيف السنة الماضية. وتهدف الوكالة من خلال هذه الصفقة إلى تحسين المظهر الجمالي للجسر، وتوفير بيئة أكثر أمانا للمارة وسائقي المركبات والعاملين على صيانته. وتسعى سلطات الرباط إلى جعل جسر الحسن الثاني إحدى العلامات المتميزة للمدينتين، خاصة أنه يقع في موقع قريب من المسرح الكبير، ما سيساهم في جمالية المنطقة خلال الفترة المسائية.

وعلى الرغم من كون الشركة قدمت أفضل سعر، فيما حلت شركة أخرى في المرتبة الثانية بعرض مالي يبلغ 21 مليونا و164 ألف درهم، ليتقرر في النهاية اختيار الشركة المعروفة باعتبار عرضها الأقل كلفة، إلا أن اختيارها من دون باقي العروض جعل عددا من المستشارين المحليين يتساءلون حول دور المجالس المنتخبة في تدبير المرافق العمومية. وقال عمر الحياني، عضو فريق فيدرالية اليسار بمجلس مدينة الرباط، إن «المجالس المنتخبة وعلى رأسها مجالس المقاطعات والمدينة باتت فارغة من الاختصاصات، حيث إن تدبير الإنارة العمومية يتم تفويضه لشركات، وكذلك المناطق الخضراء والنظافة والمرافق الرياضية وغيرها».

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى