شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

جدل يرافق جمع مساهمات لتعبيد طرق بأحياء بتطوان

فشل "البيجيدي" رفع الميزانية المخصصة للهيكلة لتبلغ الملايير

تطوان : حسن الخضراوي

 

تواصل السلطات الوصية بتطوان، بحر الأسبوع الجاري، تتبع منشورات على المواقع الاجتماعية تتحدث عن لجوء سكان بأحياء هامشية بتراب الجماعة الحضرية، لجمع مساهمات مالية والقيام بتعبيد الطرق المتربة، بسبب تأخر مشاريع الهيكلة وفك العزلة، حيث سبق وطالبت العديد من الأصوات المهتمة بالشأن العام المحلي، بتسريع تنزيل مشاريع تخص تجهيز البنيات التحتية بالعديد من الأحياء الهامشية، وكذا مناطق توجد بأحياء راقية، فضلا عن تسريع تنزيل اتفاقيات توسيع شبكة الربط بالماء والكهرباء، والعمل على الرفع من جودة خدمات الإنارة العمومية، وذلك تنزيلا للوعود الانتخابية التي أطلقها المجلس قبل تحمله المسؤولية، والسرعة والنجاعة في التفاعل مع الشكايات الواردة.

وكشف مصدر مطلع أن العديد من سكان حي بوسملال، قاموا بالمساهمة في مبادرة لتعبيد الطريق، وذلك لتفادي حالتها الكارثية عندما تتساقط الأمطار وكثرة الحفر والمطبات، ما يؤثر سلبا على حركة السير والجولان، ويتسبب للسائقين في أضرار ميكانيكية تصيب سياراتهم، وتكلفهم أداء مبالغ مالية للصيانة والإصلاح، فضلا عن صعوبة الولوج من قبل وسائل النقل العمومية.

واستنادا إلى المصدر نفسه فإن سكان العديد من الأحياء الهامشية بتطوان، مازالوا يعانون الأمرين مع هشاشة البنيات التحتية، وتدهور حالة الطرق بالأزقة والممرات، فضلا عن غياب مرافق عمومية يمكن أن تشكل متنفسا للشباب لممارسة الهوايات وصقل المواهب، حيث تبقى المبادرات الفردية التي يتم القيام بها لتعبيد الطرق محدودة ومؤقتة ولا تنسجم مع معايير الهيكلة المعمول بها.

وذكرت مصادر من داخل المجلس الجماعي لتطوان، أن الترويج لجمع مساهمات وتنفيذ تعبيد طرق يدخل في خانة المزايدات الانتخابوية، لأن الرأي العام يعرف ويتابع فشل حزب العدالة والتنمية في التسيير لولايتين، وكيف تراكمت ملفات غياب تجهيز البنيات التحتية بشكل غير مسبوق، ما ساهم في تعقيد مهام التدخلات التي أصبحت تحتاج ميزانيات ضخمة بالملايير، وهو ما عمل المجلس على تداركه بدعم وتنسيق مع وزارة الداخلية لتشمل مشاريع الهيكلة كافة احتياجات الأحياء من طرق وكهرباء وماء وشبكة التطهير السائل، فضلا عن تجويد خدمات عمومية متعددة لضمان بيئة نظيفة والحد الأدنى من معايير السكن اللائق.

وكان مجلس تطوان، قام بعقد اجتماعات متعددة مع العديد من سكان أحياء المدينة، لجمع معلومات ميدانية ومناقشة أولويات التدخل من أجل رفع التهميش وفك العزلة، وتجهيز البنيات التحتية، وإحداث مرافق عمومية، حيث تجري دراسة كافة الملفات من قبل لجنة مكلفة، لإدراج مشاريع تنموية ببرنامج العمل الخاص بالجماعة الحضرية لتطوان 2023 – 2028.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى