تطوان: حسن الخضراوي
عاد جدل ارتفاع استهلاك المياه بالمركبات السياحية بالعديد من مدن الشمال، خاصة خلال الصيف والذروة السياحية، ليخيم على اجتماعات المؤسسات والجماعات المعنية، وسط مطالب بمراعاة الإقبال المتزايد على السياحة الداخلية، وضرورة بحث تنزيل إجراءات ملموسة قصد الاقتصاد في استهلاك الماء، فضلا عن عملية ملء المسابح، وسقي المساحات الخضراء داخل التجمعات السكنية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن مدن المضيق وتطوان وطنجة وغيرها ستشهد بناء مركبات سياحية جديدة، في إطار الرفع من الاستثمارات في المجال، وكذا التحضير لاستقبال تظاهرات عالمية أبرزها مونديال كرة القدم 2030، ما يستدعي التخطيط المسبق لمعضلة ارتفاع استهلاك المياه، والعمل على الإبداع في حلول تحول دون التغيير الدائم لمياه المسابح، وسقي المساحات الخضراء، وكذا الاستعمالات الأخرى خارج الشرب.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإنه وعلى الرغم من الوضعية المائية المستقرة بالنسبة إلى السدود ببعض المناطق بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، إلا أن تدابير الاقتصاد يجب أن تبقى حاضرة طبقا للتعليمات الملكية السامية، وكذا تبعات الجفاف والتقلبات المناخية العالمية نتيجة التلوث البيئي، ناهيك عن العمل وفق استراتيجية استباقية للاقتصاد في استهلاك الثروة المائية، ومراعاة ارتفاع الاستهلاك، نتيجة الذروة السياحية، والتوسع العمراني، خاصة بطنجة التي تشهد ثورة صناعية وسياحية.
وذكر مصدر أن المؤسسات المعنية أمامها العمل على التشجيع بطرق مختلفة على الاقتصاد في استهلاك الماء، من خلال اعتماد إعفاءات مالية، أو امتيازات يتم التنافس فيها، عوض التركيز على قرارات المنع التي تأتي في الغالب بنتائج عكسية، حيث سبق منع سقي المساحات الخضراء وملاعب الغولف بمياه الشرب، وحظر ملء المسابح لأكثر من مرة في السنة، وتقليص أيام عمل الحمامات ومحلات غسل السيارات إلى أربعة أيام فقط في الأسبوع.