محمد أبطاش
في تطور لافت لما بات يعرف بقضية رجل الأعمال الفرنسي «جاك بوتييه»، المعتقل بالأراضي الفرنسية على خلفية قضايا الاتجار بالبشر، خرج عدد من المستخدمات بشركته بطنجة، في عرائض موجهة للسلطات المختصة بطنجة، يستنكرن ما أسموه تصريحات ضحايا مفترضات خلال ندوة نظمت يوم الجمعة الماضي بطنجة.
وأكدت «المستخدمات أنهن مجتهدات في عملهن، ويحققن نتائج ملموسة إما عن طريق التسويق أو خدمة العملاء وتقديم الاستشارات للزبناء»، وأضافت المستخدمات «أن لغة التعميم استفزت مستخدمات الشركة منهن المتزوجات والمقبلات على الزواج واللواتي تأثرت علاقتهن بمحيطهن بعد تصريحات الضحايا المفترضات خلال الندوة السالف ذكرها، وأنهن تعرضن لأضرار نفسية جسيمة، جراء التعميم المذكور خلال الندوة، كما أساء للجميع وكذا لعائلتهن ومحيطهن الاجتماعي، فضلا عن تعرض العديد منهن لضغط رهيب لترك عملهن فضلا عن تنمر المحيط الاجتماعي والنظر إليهن بنظرات السوء مما يستحيل أداء الواجب المهني في هذا الظرف».
وأكدت المستخدمات السالف ذكرهن، أنهن يستعدن للخروج بتوضيحات أكثر بخصوص ما ورد على لسان الضحايا المفترضحات وأحد الشهود خلال الندوة، بعدما تمت الإساءة لجميع المستخدمات واللواتي يقدر عددهم بنحو 600 مستخدمة بنفس الشركة منهن المتزوجات وغيرها، ولا يقبلن المساس بكرامتهن.
للإشارة، فإنه تجري تحقيقات على مستوى ولاية أمن طنجة بخصوص هذا الملف، وذلك بعدما أعطت النيابة العامة المختصة الضوء الأخضر للتحقيق في ظروف شكايات قدمت أمامها من طرف الضحايا المفترضات، إلى جانب ما نشر في وسائل الإعلام الوطنية والفرنسية، ومن المرتقب أن يتم الكشف عن تفاصيل هذا الموضوع، وكذا ما ورد على لسان الضحايا خلال الندوة الصحية السالف ذكرها.
جدير بالذكر، أن السلطات الفرنسية قد أوقفت المتهم المشار إليه، ووجهت إليه تهما حول الاتجار بالبشر واغتصاب فتاة قاصر، وهو بالمناسبة رجل أعمال فرنسي يبلغ من العمر 75 عاما، واستقال بشكل رسمي من منصبه كمدير عام لـ«Assu 2000»، مباشرة بعد تفجر هذه الفضيحة، وهي المجموعة التي تتوفر على مشاريع استثمارية بمدينة طنجة.